دبي: القلب النابض للعالم من نظر بوحمدان الإيطالي
السبت 17 مايو 2025 - 11:42 م

نيكودو كوراتو، المعروف أيضاً باسم "بوحمدان الإيطالي"، يعبر عن حبه العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي بدأ منذ حوالي عشرين عاماً. ترك كوراتو حياته في جنوب إيطاليا وانتقل للعيش في دبي، حيث تعلم العادات الإماراتية واللهجة المحلية، مما يعزز من ارتباطه بهذه الدولة.
أكد بوحمدان في مقابلة مع "الإمارات اليوم" أنه جاء إلى الإمارات في عام 2004 ووقع في حب المنطقة منذ ذلك الحين. قرر كوراتو الاستقرار مع عائلته في دبي، حيث يعمل كمهندس وصانع محتوى على منصة يوتيوب، محققاً انتشاراً واسعاً بفضل الفعاليات الضخمة في الإمارة.
الحياة في دبي قد جعلت كوراتو في حالة من النشاط المستمر، وكل يوم يكتشف شيئاً جديداً ويتعلم العديد من الأمور، مما يجعله يشعر بأن دبي هي مركز العالم في الوقت الحالي.
لكنه لم يكن يقتصر في علاقته مع الإمارات والمجتمع الإماراتي على حب المكان والعيش فيه، بل تعدى ذلك إلى تبني الثقافة بالتعلم والمشاركة. فلقبه "بوحمدان" جاء تيمناً باسم ابنه الصغير حمدان ذي الثلاث سنوات، فيما تحمل ابنته اسم ياسمين، تكريماً للثقافة العربية.
التقى كوراتو بسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الذي أطلق عليه "بوياسمين"، في مؤشر على الود الذي حملته هذه العلاقة. مع مرور الوقت، أصبح معروفاً باسم "بوحمدان" بين أصدقائه وزوجته، في تأكيد على ارتباطه الوثيق بالمجتمع الإماراتي.
لم يقتصر حب كوراتو للإمارات على السكن والعمل فقط، بل سعى لتعلم اللهجة الإماراتية من خلال معهد "الرمسة"، المتخصص في تدريس اللهجات للأجانب. عمله في هذا المجال شمل إصدار معجم باللهجة الإماراتية مع زملائه وكتابة رواية "الأمير الصغير" بلمسة إماراتية.
في حديثه، أشار كوراتو إلى ضرورة تعلم اللغة لتحقيق تعلم أعمق لثقافة الشعب وعاداته وتقاليده. وقد عبّر عن عشقه للإمارات وثقافتها وارتباطه بشعبها، مؤكداً على أن ثقافة الإمارات قريبة من الثقافة الإيطالية الجنوبية.
من بين الأشياء التي يحبها ويقدرها في الإمارات الأمان الشديد الذي يشعر به، حيث يعتبرها الدولة الأكثر أماناً في العالم. إضافة إلى ذلك، متعلق بالزي الإماراتي والأكلات العربية التي باتت جزءاً من حياته اليومية.
في الحياة بدبي، يجد كوراتو نفسه في نشاط متواصل، يتعلم كل يوم شيئاً جديداً ويشارك في الأحداث الكبيرة والفعاليات التي تستضيفها الإمارة.
وفي ختام حديثه، يتجلى تأسيس حياته بالسكن في الإمارات في اختيار اسم ابنه الثاني "حمدان"، حباً وتكريماً لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً بذلك ارتباطه الوثيق بالإماراتيين وثقافتهم.
نيكودو كوراتو يعكس بتجربته كيف يمكن للإنسان أن ينغمس بشكل كامل في ثقافة جديدة، ويصبح جزءاً منها، والعيش في دبي كان بالنسبة له بداية جديدة وحياة مليئة بالفرص والنجاح.
مواد متعلقة
المضافة حديثا