الطلب المتزايد وقلة العرض يشعلان أسعار الإيجارات في دبي

تشهد دبي ارتفاعاً ملحوظاً في إيجارات السكنية، حيث تخطت نسب الزيادة 10% خلال موسم الصيف الجاري، رغم أن هذا الوقت من العام عادة ما يكون مستقراً من ناحية الإيجارات، مع بعض العروض التحفيزية مثل زيادة عدد دفعات الأقساط السنوية ومنح أشهر مجانية.

أكد المستأجرون أن الزيادات لا تحدث بشكل عشوائي، مشيرين إلى دور مؤشر الإيجار الذكي الذي أصدرته دائرة الأراضي والأملاك في دبي في تنظيم السوق ومساعدة المستأجرين في التفاوض.

العقاريون يوضحون أن الزيادة تعود للطلب القوي على العقارات، المدعوم بنمو سكاني وتدفق للوافدين والمقيمين الجدد والسياح، مما يقلل توافر الوحدات طويلة الأجل.

معدلات الزيادة راوحت بين 8 و17% حسب تصريحات مستأجرين، والزيادات الطفيفة أغلبها كانت في مناطق مثل البرشاء هايتس التي تشهد نشاطاً عقارياً.

من جانبهم، عبر المستأجرون عن استيائهم من الزيادات في الإيجارات مثل أحمد سعيد وأميرة رشاد، الذين أشاروا إلى دعم مؤشر الإيجار الذكي في التفاوض.

وجود خيارات سكنية متنوعة في مناطق جديدة يساعد المستأجرين في العثور على شقق بأسعار معقولة، مع توافر وسائل المواصلات العامة.

مع تزايد عدد السكان في دبي، توقع مهند الوادية استمرار ارتفاع الإيجارات بنسبة بين 7 و12% حتى نهاية 2025، مؤكداً أن هناك دخلاء جديدين في السوق يعززون الطلب.

الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الأندلس العقارية»، صالح طباخ، أشار إلى أن زيادة عدد السكان وتأثيرها على الإيجارات يعكس طلباً حقيقياً ومستداماً، ومع وجود آلاف الوحدات الجديدة يتوقع توازن العرض والطلب.

في النصف الأول من عام 2025، شهدت دبي ارتفاعاً في متوسط الإيجارات السنوية والقصيرة المدى بنسبة راوحت بين 8 و15% مقارنة بعام 2024، وفقاً للخبيرة مريم القبيسي.

أكدت القبيسي على استمرارية الطلب على العقارات السكنية المتنوعة، مع تزايد معدلات الإشغال في بعض المناطق الحيوية وتجاوزها نسبة 90%، مما يعكس حيوية السوق وتنوع المستأجرين.

استمرار دبي في تقديم جودة حياة عالية وبنية تحتية متطورة جعلها واحدة من أكثر المدن جاذبية للسكن والاستثمار العقاري في المنطقة، كما يُعتبر مؤشر الإيجار الذكي أداة فعّالة في ضبط السوق.

مستأجرون أكدوا على أن الزيادات الإيجارية تكون منظمة و«المؤشر الذكي» كان له دور في مساعدتهم في التفاوض مع المالكين.