مأساة على الطريق: قرية مصرية تودّع 19 ضحية بحادث سير
الإثنين 30 يونيو 2025 - 12:44 م

كان صباح الجمعة هادئًا في البداية في قرية كفر السنابسة، لكن الحزن سرعان ما خيم على القرية بعد حدوث كارثة غير متوقعة. انقلبت الآمال والأحلام لعائلة شاب كان يستعد لحفل خطوبته عندما لقي مصرعه مع خطيبته في حادث سير مروع.
بدأت الكارثة عندما اصطدمت شاحنة نقل ثقيل بميكروباص كانت تنقل مجموعة من الفتيات العاملات. تحطم الميكروباص بالكامل وأودى الحادث بحياة 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة وسائق الشاحنة، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة.
كشفت التحقيقات أن الحادث نتج عن فقدان سائق الشاحنة السيطرة عليها بسبب السرعة الزائدة، ما أدى إلى تجاوز الحاجز ودهس الميكروباص. ترك الحادث أثرًا عميقًا على عائلات الضحايا والمجتمع المحيط.
تقاسمت أم السائق الشاب، أدهم، لحظاتها الأخيرة معه قبل الحادث. كانت تترقب بحماس يوم قراءة الفاتحة وخطوبة ابنها على خطيبته ملك. لكنها فوجئت بصدمه مريع عندما علمت بوفاتهما معا في الحادث نفسه الذي كان مقدرا أن يكون عيدًا للفرح.
أدهم كان يدير عائلته بشكل كامل، وقد كانت والدته تعتمد عليه بشكل كبير لتلبية احتياجاتها الصحية. كان حاضرًا في حياتهم بشكل يومي، وكان رحيله بمثابة خسارة لا يمكن تعويضها للعائلة.
تحدثت شقيقته هدير عن أحلامه وطموحاته التي توقفت فجأة. كانت خطوبته مع فتاة أحلامه من أهم لحظاته، وكان مستعدًا لبدء حياة جديدة، لكنه تعرض للدمار على الطريق قبل تحقيق أحلامه.
كانت الفتيات العاملات تتجه للعمل كالمعتاد، لكن طرقات القرية استيقظت على فاجعة كبيرة عندما وقعت الكارثة، وتحولت إلى ساحة عزاء بعد جنازات جماعية ودعت فيها العائلات ضحاياهن مع دموع وذهول.
تفاقمت حجم المأساة لأن بعض الفتيات كن المعيلات الوحيدات لأسرهن، وضحين بتعليمهن للعمل في سن مبكرة، ما يجعل معاناتهم تتجاوز الحادث وتمثل ندوبًا اجتماعية وإنسانية عميقة تعكس قسوة الواقع.
مواد متعلقة
المضافة حديثا