العلماء يبتكرون أداة جديدة لقياس مستويات إدمان الحلويات
الأربعاء 02 يوليو 2025 - 09:18 م

قام باحثون في بولندا وإسبانيا بتطوير أداة علمية جديدة لقياس السلوكيات الشبيهة بالإدمان المرتبطة بتناول الحلويات.
تم تطوير هذه الأداة من قبل باحثين من جامعة روفيرا إي فيرجيلي الإسبانية بالتعاون مع قسم أبحاث إدمان الغذاء بمؤسسة فيت مايند في بولندا. تُعدّ الأداة الأولى من نوعها لتقييم إدمان الحلويات بمعزل عن الطعام بشكل عام.
نُشرت نتائج الدراسة في دورية Nutrients يوم الاثنين. تُظهر الدراسة أن الحلويات قد تتحول إلى وسيلة للهروب من التوتر أو الشعور بالفراغ.
تؤدي هذه العلاقة إلى تشكل شبكة معقدة تجمع بين القلق المؤقت والراحة العارضة والشعور بالذنب والصراع الداخلي.
لا يقتصر الأمر فقط على الإفراط في الأكل، بل يشبه الى حد كبير سلوكيات الإدمان.
قام باحثو فيت مايند بتعديل مقياس إدمان الطعام بجامعة ييل (YFAS 2.0) ليقتصر على الأطعمة الحلوة فقط، لتطوير أداة دقيقة لقياس العلاقة بين الأفراد والحلويات من حيث الكمية والجوانب النفسية والعاطفية.
يُقيّم المقياس الجديد درجة الإدمان من خلال ربط سلوكيات تناول الحلويات بمعايير الإدمان المعتمدة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5).
يتضمن المقياس أسئلة تقيس الرغبة القهرية وفقدان السيطرة على الكمية والمشاعر المرتبطة مثل الشعور بالذنب والندم، بالإضافة إلى المحاولات الفاشلة للتقليل أو التوقف عن الأكل.
يُحلل المقياس الجوانب السلوكية والعاطفية والمعرفية لتحديد مدى الإدمان.
قبل إطلاق المقياس، خضع لمراجعة دقيقة من قبل 11 خبيرًا في علم النفس والطب النفسي والتغذية السريرية. تم تقييم جميع عناصره من حيث الوضوح والدقة العلمية.
شارك في الدراسة 344 بصريًا من بولندا قاموا بتزويد بيانات عن استهلاكهم للحلويات ومؤشر كتلة الجسم والمشاعر المرتبطة بالأكل مثل الرغبة الشديدة والذنب والندم.
أظهرت النتائج أن 62% من المشاركين وصفوا أنفسهم بأنهم "مدمنون على الحلويات"، بينما اعترف 53% بذلك لأنفسهم أو للآخرين، فيما أشار ثلثهم إلى أنهم يتناولون الحلويات عدة مرات يومياً.
ارتبطت الدرجات العالية في المقياس بتكرار الرغبة الشديدة وتكرار الفشل في خفض الاستهلاك وارتفاع مستويات الذنب والندم، خاصة لدى أولئك المصنفين بـ"الإدمان الشديد".
تشير الدراسة إلى أن الإفراط في تناول الحلويات ليس مسألة جسدية فقط، بل يمتد إلى الجوانب النفسية والعاطفية مثل القلق والاكتئاب وضعف القدرة على اتخاذ قرارات غذائية صحية.
هذا النوع من السلوك قد يؤدي إلى تفاقم حالات مثل الكبد الدهني واضطرابات المزاج.
اقترح الباحثون خطوات عملية لمساعدة الأفراد في تقليل الاعتماد على الحلويات. تتضمن الخطوات تتبع أنماط الأكل والانتباه للمشاعر المرتبطة به وتجنب التفكير المتطرف مثل الامتناع التام عن الحلويات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب خلق بيئة داعمة واستشارة اختصاصي نفسي أو تغذوي عند الشعور بتأثير السكر على الحياة أو الصحة النفسية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا