إطلاق منظومة جبر لتيسير خدمات ذوي المتوفين في دبي، نقطة اتصال واحدة

الإثنين 08 ديسمبر 2025 - 07:17 م

إطلاق منظومة جبر لتيسير خدمات ذوي المتوفين في دبي، نقطة اتصال واحدة

عبد الله الغافرى

أعلنت هيئة الصحة بدبي عن خطوة جديدة تهدف إلى تسهيل ورقمنة الخدمات المخصصة لشؤون ذوي المتوفين. الهدف من هذه الخطوة هو توفير خدمات تتبع نهج الحكومة الواحدة، مع التركيز على الإنسان فور تسجيل حالة الوفاة. تلك هي جزء من مبادرة "بُناة المدينة" التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي.

منظومة "جبر" هي خطوة مبتكرة تهدف لتقليل الحاجة لزيارة جهات متعددة لتخليص المعاملات. يشمل ذلك موظف حكومي شامل لكل حالة وفاة ليقوم بتخليص المعاملات نيابة عن الأسر بما يقلل من أعباء التنقل.

تعمل المنظومة بنظام رقمي موحد يصدر إشعارات تلقائية للجهات المعنية فور تسجيل حالة وفاة لاستباق الإجراءات وتقديم الخدمات اللازمة. يُعطى الوقت للذوي للتركيز على الجوانب الإنسانية في هذه الظروف.

رحب د. علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، بالمنظومة الجديدة، مشيرًا إلى أن المبادرة تضع الإنسان في مقدمة الأولويات، وتعزز الدعم النفسي والاجتماعي أثناء لحظات الفقد.

من خلال التركيز على تجربة المتعاملين، أكّد ماجد المهيري، مدير إدارة تقنية المعلومات، أن المبادرة تقدم دعمًا يشمل جوانبًا نفسية واجتماعية لدعم ذوي المتوفى قبل وأثناء وبعد العزاء.

يأتي التحول الرقمي ضمن جهود حكومة دبي في ترسيخ القيم الإنسانية. يعتبر هذا التحول جزءًا من المبادرات ضمن برنامج "بُناة المدينة"، ويعكس توجهات دبي في التقدم التكنولوجي والخدمات المتكاملة.

يتم دمج وتنسيق الخدمات بشكل متكامل وسلس، حيث تُصدر شهادات الوفاة تلقائيًا وترسل للجهات المعنية لتقديم الخدمات بشكل سريع يسهل الوصول إليه عبر الموظف الشامل.

يشير المهيري إلى أن الهيئة تواصل تحسين خدماتها وتلبية احتياجات أسر المتوفين وتخفيف الأعباء في هذه الظروف.

بالمقابل، ألقى جمعة البلوشي، استشاري حماية الصحة العامة، الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه الحلول الرقمية في تحسين جودة الحياة والحد من الأعباء على الأسر.

تم العمل على خمس محاور رئيسية ضمن مبادرة "بُناة المدينة"، تركز على الإنسان والدعم الاجتماعي والنفسي، والتحول الرقمي، وتطوير المرافق والخدمات المتعلقة بالجنائز.

توفر المنصة الإلكترونية المركزية آلية للتواصل مع الجهات المعنية، بدءًا من تسجيل حالة الوفاة، إصدار الشهادات، وإرسال الإشعارات اللازمة للجهات المشاركة لتقديم الخدمات.

يشارك في الفريق المشترك الذي يعمل بجهد مستمر على منظومة "جبر" نحو 22 جهة حكومية ومحلية واتحادية وقطاع خاص، تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس التنفيذي.

تمتلك المنظومة القدرة على تسخير موظف حكومي شامل لكل حالة وفاة للتواصل السريع مع المتعاملين، مما يخفف من التعقيدات ويسهل الإجراءات في التعامل مع الجثامين وتجهيزها.

توفر هيئة تنمية المجتمع خيمة إضافية لكل حالة عزاء للمواطنين بدعم كامل خلال الأيام الثلاثة للعزاء، بفضل التنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.

تضمن هيئة تنمية المجتمع في المبادرات تقديم خدمات التحضير والتنسيق لعزاء المقيمين بالتعاون مع 8 مؤسسات عامة ودور عبادة لضمان تقديم خدمات استباقية لتيسير الأمر على الأسر.

ضمن دعم الطلاب، تم تدريب 230 مستشارًا في المدارس لتقديم الدعم للطلبة الذين قد يفقدون ذويهم، بتنسيق تام مع مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية.

بمجرد استلام الإشعارات، تقدم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري محاضرات اختيارية لذوي المتوفى للتخفيف عنهم خلال الظروف الحالية.

يوفر النظام الذكي الموحد إشعارات فورية للجهات المعنية مما يضمن تقديم الدعم اللازم بشكل استباقي لجميع الأسر والاستفادة من لوحة بيانات للسرعة في اتخاذ القرار.

تقدم مبادرة تدفع بواسطة نظام نقطة دفع واحدة لتقليص عدد نقاط الاتصال للحالات التي قد تستدعي دفع الرسوم، بالتعاون مع هيئة دبي الرقمية.

يمكن للضرورات الجديدة فتح ملف التركة من محاكم دبي بشكل استباقي، مما يسمح بإعداد وتجهيز التركة تلقائيًا وتبسيط إجراءات ورثة المتوفى.

تضطلع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بتطوير برنامج تأهيل متطوعين، لغسل وتكفين الموتى، والتعاون بشكل فعّال مع بلدية دبي.


مواد متعلقة