كأس إفريقيا: مواجهة نارية بين تونس والمنتخب المشحون بالضغوط

يبدأ منتخب نسور قرطاج رحلته نحو اللقب الثاني بمواجهة المنتخب الأوغندي الذي يمر بأزمة مكافآت، يوم الثلاثاء الساعة 12 مساءً بتوقيت الإمارات، وذلك على الملعب الأولمبي في الرباط ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في كأس الأمم الإفريقية في المغرب.

اعتاد نسور قرطاج على الوصول على الأقل إلى ربع النهائي، حيث حقق الفريق المركز الرابع في نسخة 2019 في مصر، لكنه خرج من الدور الأول في النسخة الأخيرة التي أُقيمت في ساحل العاج.

تمكنت تونس من نيل لقب واحد حتى الآن وكان على أرضها في عام 2004 على حساب المغرب، وعادت لتظهر بقوة في التصفيات الإفريقية والمونديالية بالرغم من احتلالهم المركز الثاني خلف جزر القمر في التصفيات القارية.

بيد أنه في كأس العرب، خرجت تشكيلة مختلطة من المنتخبين الأول والرديف بتجربة مخيبة للآمال برحيلها المبكر من الدور الأول.

تعرض المدرب سامي الطرابلسي لانتقادات بعد "مونديال العرب" في الدوحة، إلا أنه أكد أن المشاركة المخيبة للمنتخب التونسي في الدوحة "لن تؤثر نفسيًا أو ذهنيًا".

وأشار إلى أن كل بطولة لديها خصوصيتها الخاصة، منوهاً بأن الهدف الأول للفريق هو "تجاوز الدور الأول بنجاح من خلال التركيز على المباريات الثلاث الأولى".

وأضاف أن كل مدرب ومسؤول أو لاعب يطمح في الوصول إلى الأدوار النهائية من المسابقة الإفريقية.

يُطلب من الفريق بقيادة المدرب سامي الطرابلسي تحقيق النصر وكسب النقاط الثلاث، ومن ثم يكون التحدي ضد "العملاق" النيجيري في المباراة الثانية.

يحاول نسور قرطاج استغلال الأوضاع المتوترة داخل المنتخب الأوغندي، نتيجة لمقاطعة اللاعبين للتدريبات احتجاجًا على الاتحاد المحلي لعدم تقديم المكافآت المتعلقة بتأهلهم إلى البطولة القارية.

بحسب مصادر مطلعة على المنتخب الأوغندي، قرر اللاعبون مقاطعة التدريبات بعد اجتماع محتدم مع رئيس الاتحاد موزيس ماغوغو حول المكافآت التي لم يحصلوا عليها رغم الوعود المتكررة.

عندما كان المدرب بول بوت وفريقه الفني يجهزون للتمرين، توجه سبعة لاعبين إلى المدرب صباح السبت ليبلغوه بالقرار الجماعي بمقاطعة التدريبات.

الاتحاد الأوغندي يرفض دفع المكافآت مدعيًا أن الأمر بيد الحكومة وفق تقارير إعلامية محلية مختلفة.

الاضطرابات ليست جديدة على الفريق الأوغندي، ففي نسخة 2019، قاطع اللاعبون التدريبات قبل مواجهة السنغال لنفس السبب المالي.

أزمة المكافآت تأتي في وقت حساس، قبل ثلاثة أيام من مواجهة تونس، ويمكن أن تؤثر على التحضير البدني والتكتيكي للفريق الأوغندي الذي سينافس في مجموعة قوية تضم نيجيريا وتنزانيا.

لم تصدر أي تصريحات رسمية من الاتحاد أو الجهاز الفني بخصوص الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتهدئة الوضع القائم.