سباق التسلح بين الكوريتين يمتد إلى الأعماق البحرية
الإثنين 29 ديسمبر 2025 - 12:44 ص
تزايد سباق التسلح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية مؤخراً ليشمل محيطات العالم. اعتبرت كوريا الشمالية خطط كوريا الجنوبية لبناء غواصة نووية تهديداً جدياً لأمنها. من جانبه، أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أن عملية بناء الغواصة النووية تعد من أولوياته التسليحية.
خلال مؤتمر حزب العمال في كوريا الشمالية عام 2021، صرّح كيم أن بناء غواصة نووية هو مشروع حاسم لبلاده. في الآونة الأخيرة، نشرت وسائل الإعلام صوراً للغواصة قيد الإنشاء، وفي الخميس الماضي تم مشاركة صور لكيم يتفقد الهيكل النهائي لما وصف بغواصة صواريخ موجهة نووياً.
كان خبراء ومحللون يتساءلون عن مدى قدرة كوريا الشمالية على الحصول على التكنولوجيا اللازمة لغواصة نووية، وأين ستجد المفاعل النووي الصغير لتدعيمها بالطاقة. وقد أحدثت صور الهيكل المكتمل يوم الخميس تقدماً كبيراً في هذا المسعى، رغم غياب الجدول الزمني للانتهاء من المشروع.
الخبير هونغ مين، من معهد كوريا للتوحيد الوطني، أكد أن إتمام الهيكل يشير إلى وجود مفاعل نووي مُثبت بالداخل. رجح هونغ احتمال تلقي كوريا الشمالية مساعدة من روسيا مقابل دعمها العسكري في أوكرانيا.
تبدو الغواصة مصممة لحمل صواريخ باليستية وكروز وطوربيدات عادية. اختبرت كوريا الشمالية عدة صواريخ وغواصات من هذا النوع في السنوات الأخيرة، وادعت قدرتها على حمل رؤوس نووية.
تعتبر كوريا الشمالية تطوير هذه الأسلحة مبرراً لردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. أعربت بيونغ يانغ عن استيائها من وصول الغواصة الأميركية يو إس إس غرينفيل إلى جنوب شرق كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.
ووصفت وزارة الدفاع الكورية الشمالية وجود الغواصة الأميركية بعمل تصعيدي وخطير يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة. في ذات اليوم، أفاد الإعلام الرسمي بإشراف الرئيس كيم على تجربة لصاروخ أرض جو بعيد المدى.
أسفرت هذه التجربة عن إصابة أهدافٍ وهمية على ارتفاع 124 ميلاً. أكد الجيش الكوري الجنوبي عملية إطلاق الصواريخ، لكن دون تفاصيل إضافية. ووافقت الولايات المتحدة على مساعدة كوريا الجنوبية في بناء غواصة نووية، ما يعزز قوة أسطولها البحري.
مواد متعلقة
المضافة حديثا