"أسباب غرق السباحين في الصيف: هل القفز في البحر آمن؟"

قد حذر مختصان وجهات شرطية وإسعافية من تكرار حوادث الغرق التي شهدتها أشهر الصيف في السنوات الماضية. تلك الحوادث خلفت حالات وفاة لأشخاص من فئات عمرية مختلفة. ومعظم تلك الوفيات كانت نتيجة تجاهل تعليمات السلامة واللامبالاة عند السباحة، بالإضافة إلى عدم إتقان مهارة السباحة.

أكد مختص في علوم الفضاء أن ظاهرة السايورة تشكل خطراً كبيراً في البحر خلال فصل الصيف، خاصة في شهري مايو ويونيو. هذه الظاهرة تسببت في وقوع عدد من حوادث الغرق. وقد دعا مدرب سباحة إلى تدريب الأطفال منذ الصغر على مهارة السباحة ليتمكنوا من تعلم هذه المهارة بشكل إجباري في المدارس.

إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، تحدث عن تيار السايورة وأوضح أنه تيار مائي قوي يظهر على الشواطئ. يتكون التيار بسبب التقاء التيارات البحرية المختلفة أو بسبب تضاريس الشاطئ. التيار يمتد مئات الأمتار داخل البحر ويسحب المياه بسرعة، مما يشكل خطراً على السباحين.

أوضح الجروان أن السايورة تتكون عادة عند المواسم الانتقالية في بداية فصل الصيف عندما تكون هناك فروقات في درجات حرارة مياه البحر. وشدد على ضرورة الحذر في شهري مايو ويونيو حيث تتزايد احتمالية تشكلها.

قدم الجروان بعض النصائح لتفادي خطر التيار الساحب. أكد على السباحة بشكل موازٍ للشاطئ لتجنب مواجهة التيار. وأضاف أن مقاومة التيار يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق والغرق. أوصى بالسباحة في الأماكن المخصصة فقط وضرورة وجود منقذ مختص.

السباح المدرب محمود حسن أكد أهمية تدريب الأطفال منذ الصغر وتعلم مهارة السباحة بشكل جيد، مقترحاً أن يكون ذلك جزءاً من المنهج الدراسي في المدارس. تشكل ممارسة السباحة دون معرفة المهارات اللازمة خطراً كبيراً.

أشار حسن إلى أن العديد من حوادث الغرق تشمل الأطفال وصغار السن. وشدد على أهمية اتباع التعليمات الخاصة بالسباحة والالتزام بإجراءات السلامة في المسابح والشواطئ.

نصحت الشرطة بضرورة المراقبة المستمرة للأطفال أثناء السباحة وتوفير أدوات النجاة بما في ذلك السترات المنفوخة. وأكدت على أهمية إغلاق الأبواب المؤدية إلى المسابح بعد السباحة لتفادي الحوادث.

حوادث الغرق في السنوات السابقة كانت متنوعة وشملت سقوط الأفراد في دلو ماء وآبار وأحواض سباحة في المنازل والفنادق. دعت الشرطة إلى تعزيز تدابير الأمن والسلامة لتفادي تكرار تلك الحوادث.

الشرطة نصحت باستخدام أحواض السباحة بشكل آمن والتأكد من تجنب المخاطر التي تهدد سلامة الأطفال، خاصة خلال فصل الصيف عندما تزداد الأنشطة الترفيهية.

الإسعاف الوطني دعا إلى الالتزام بإرشادات السلامة على الشواطئ وأهمية مراقبة الأطفال في محيط المسطحات المائية. وأوضح أنه أطلق حملة توعوية لتعزيز الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة وتمكين المجتمع من الاستمتاع بالصيف بأمان.

وجه الحرس الوطني بضرورة متابعة حالة الطقس قبل الذهاب للبحر والسباحة في الأماكن المخصصة التي يتوافر بها منقذون. كما دعا إلى تجنب السباحة في الأماكن المحتملة وجود قناديل البحر بها.

وفي حالة التعرض لحوادث الغرق أكد على ضرورة استدعاء المنقذ فورًا واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة المخاطر للوصول إلى بر الأمان.

أوصى محمود حسن بتدريب الأطفال على ممارسة السباحة لتحقيق مهارة السباحة وتقليل مخاطر حوادث الغرق.