الظبي المهيري: عبقرية صغيرة في الذكاء الاصطناعي وتعليم الأطفال الثقافة المالية
السبت 06 سبتمبر 2025 - 02:06 م

في عمر لا يتجاوز 11 عاماً، استطاعت الطالبة الإماراتية الظبي المهيري تحقيق إنجاز كبير في مجال الابتكار التعليمي على المستوى العالمي. بعد أن أطلقت أكاديميات متخصصة لتعليم الأطفال مفاهيم الذكاء الاصطناعي والثقافة المالية. هذا النهج الفريد جمع بين البساطة والعمق، واستفيد منه حتى الآن أكثر من 4500 شخص في 35 دولة.
بدأت رحلة الظبي من مدينتها العين، حيث أنهت برنامجاً متميزاً في هندسة الذكاء الاصطناعي برعاية من مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. تضمن البرنامج أكثر من 162 ساعة تدريبية في شركة "آي بي إم".
بينما لم تكتفي بالمعرفة لنفسها فقط، قررت الظبي أن تبدأ بتعليم الأطفال الآخرين مستخدمةً منهجيات مبتكرة تراعي احتياجات الأطفال وأعمارهم، وتدمج أصحاب الهمم في التجربة التعليمية.
صرحت الظبي المهيري لصحيفة الإمارات اليوم قائلة "كنت على دراية بأن الأطفال يملون من الشاشات، لذا كنت مصممة على جعل المحتوى ممتع وتفاعلي، مع التأكيد على الأخلاقيات وحماية الخصوصية، واستخدام تقنيات مجانية وآمنة للذكاء الاصطناعي".
وأوضحت أيضاً أن الأكاديمية تحتوي على 20 درساً مصممة بعناية وتضم مشاريع عملية، مثل تدريب نماذج ذكاء اصطناعي، وبرامج محادثة بالأوامر، وأوراق عمل تطبيقية. كما أن بعض الدروس كانت مخصصة فقط للفتيات لدعم تقليص الفجوة التعليمية وترسيخ دورهن في عالم المستقبل.
رغم صغر سنها، تفكر الظبي بعقلية رائدة، مؤمنة أن الذكاء دون إدارة مالية رشيدة لا يكفي للنجاح. في سبيل ذلك أطلقت أكاديمية الثقافة المالية للأطفال لتعزيز وعيهم المالي منذ صغرهم.
تهدف الظبي أن تعلم الأطفال كيفية التفكير كرُوّاد أعمال، وكيفية الاستثمار والادخار وابتكار مشاريعهم الخاصة. فهي ترى أن الثقافة المالية ليست ترفاً، بل هي ضرورة لبناء جيل واعٍ اقتصادياً مشارك في الاقتصاد الوطني والعالمي.
تستمد الظبي بعض أفكارها من ري داليو، الملهم في الإدارة المالية. التحقت بأكاديمية ري داليو لإدارة الثروات بالتعاون مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، لتتعلم القرارات الكبرى بخطوات عملية مبسطة، مما ساعدها في مشروعها.
تطمح الظبي إلى جعل أكاديمياتها جسراً مستداماً بين الأطفال والمعرفة عالمياً. أكدت على استمرار تعاونها مع المؤسسات الدولية والحكومية لتوسيع تأثير مشاريعها، قائلة "حملت جائزة الأميرة ديانا بفخر كبير، وأعتبرها مسؤولية في مواصلة التغيير الإيجابي وإلهام جيل المستقبل".
قصة الظبي ليست مجرد حكاية عن موهبة، بل هي رسالة مفادها أن جيل الإمارات القادم قادر على صناعة المعجزات مع الإيمان والدعم المناسبين.
من خلال انتقالها من الذكاء الاصطناعي إلى الثقافة المالية، تواصل الظبي تشكيل مستقبل جديد، قائلة إن الأحلام لا تعترف بالعمر، وأن الطفولة يمكن أن تكون منطلقاً لأعظم الابتكارات التي تغير ملامح العالم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا