طلوع "منزلة الشرطان" في الإمارات: بدء فصل الصيف في 12 مايو
السبت 10 مايو 2025 - 05:32 م

يعتبر طلوع منزلة الشرطان بدءًا من 12 مايو فجراً من الجهة الشرقية عند العرب علامة دخول الصيف وسيطرة الأجواء الحارة على عموم الجزيرة العربية نهاراً. يُطلق عليه عند عامة أهل الحرث "ثريا القيظ"، وطلوعها في فترة "كنة الثريا" أي خلال فترة غيوبها.
أوضح إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن "منزلة الشرطان" هي حيز من السماء في "دائرة البروج" أو "مسار الشمس الظاهري في السماء". يلمع نجما الشرطان في رأس المنازل القمرية وأول المنازل الشامية أو الشمالية التي تقع شمال دائرة البروج.
سُميت "الشرطان" بهذا الاسم لأنها الشرط أو العلامة ولأنها أول المنازل القمرية. عند العرب، "الشرطان" هما قرنا كوكبة الحمل، والبطين هو بطن الحمل، والثريا هي آلية الحمل.
تنسب العرب الموسم إلى طلوع منزلة النجوم النيرة الواقعة على دائرة البروج. الطالع من هذه المنازل يظهر بالغداة، بين الفجر وشروق الشمس، من الجهة الشرقية.
الأمر يحدث لأول طلوع لها بعد غياب لفترة تتراوح بين الشهر والشهرين، ويقترن ظهورها بالشمس بعد سقوطها في الأفق الغربي بعد غروب الشمس. تستمر هذه النجوم في الظهور في سماء الليل لمدة لا تقل عن 10 أشهر.
يتزامن مع طلوع الشرطان ميل درجات الحرارة إلى الارتفاع، حيث تتجاوز نهارا 40 درجة مئوية. يميل الهواء إلى الجفاف مع انخفاض الرطوبة إلى ما دون 30% خلال النهار.
في هذا الوقت، يهدأ الخليج العربي ويبدأ بحر العرب وشمال المحيط الهندي في الاضطراب. يبدأ موسم نشاط الحالات المدارية في بحر العرب وشمال المحيط الهندي، و من المتوقع تكون من 3 إلى 5 حالات اضطرابات مدارية خلال شهري مايو ويونيو.
يتشكل تيار "السايورة" أو "التيار الساحب" على بعض الشواطئ حيث يظهر مع المواسم الانتقالية وبداية تحول الأجواء المعتدلة إلى حارة. يمثل هذا التيار خطرًا على مرتادي الشاطئ، لكونه يسحب الأشخاص ويدفعهم نحو البحر.
تنشط خلاله "البارح"، وهي الرياح الصيفية الشمالية الغربية النشطة والمعتدلة الحرارة والجافة والمحملة بالغبار والأتربة. يمتد موسم هبوب البارح من منتصف مايو إلى منتصف يوليو، ثم تشتد رياح "السموم" الحارة والجافة.
أشار رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك إلى بدء نضج بواكير الرطب في الجزيرة العربية ونضج التين والمانجو. أيضاً يُلاحظ جفاف معظم المراعي البرية وجز صوف الأغنام أو وبر الإبل.
في هذه الفترة، يجود الصيد البحري ويعتبر من أفضل مواسم الصيد البحري في الخليج العربي. تكثر أسماك الكنعد والقباب والهامور وأسماك القرش "اليريور" والضلع وغيرها من الأسماك السطحية.
يتم صيدها باستخدام الخط "الحداق"، ويُملح السمك الفائض ويُجفف في الهواء الطلق للحفظ، مما يُعَد تقنية قديمة تُستَخدم للاستفادة من المحاصيل البحرية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا