تصاميم كنانة العصرية تجمع بين الفخامة والجمال بتفاصيل التلي
الثلاثاء 05 أغسطس 2025 - 08:09 ص

دولة الإمارات تولي اهتمامًا بالغًا للتراث، ليس فقط كتقدير للماضي، بل كتوجيه وإلهام للجيل الشاب. هذا الاهتمام يساهم في تعزيز الوعي بالجماليات الفريدة الموجودة في الموروث الشعبي، مما يساعد الشباب على ابتكار مشاريع جديدة تستلهم هذا التراث وتقدمه بشكل مبتكر وعصري.
مشروع "كنانة" هو أحد الأمثلة البارزة على ذلك، حيث قامت الإماراتية آمنة الكعبي بإطلاقه لتصميم وإنتاج حقائب باستخدام خامات مستدامة تتزين بفخامة "التلي". ينصب اهتمام المشروع على الدمج بين الحرف اليدوية والتصاميم الحديثة.
آمنة الكعبي تحدثت لـ"الإمارات اليوم" بأن "كنانة" هي علامة تجارية إماراتية تهدف إلى دعم التراث والإبقاء عليه من خلال تشجيع الحرف التقليدية ومساعدة الحرفيات الإماراتيات في إبراز مهاراتهن عالمياً.
تعاونت آمنة مع مصنع الخزنة للجلود، الذي يعتبر شريكًا رئيسيًا لتحويل أفكارها إلى منتجات تضاهي المواصفات العالمية. من خلال هذا التعاون، يثبت المشروع متانة العلاقات بين الصناعات الإماراتية ويساهم بفعالية في مبادرة "صنع في الإمارات".
بدأ المشروع قبل ثلاث سنوات واستلهمته آمنة من والدتها التي كانت تصمم محافظ من "التلي". تطورت الفكرة لتشمل تنفيذ حقائب من جلود طبيعية وتوسيع نطاق التصميمات باستخدام مواد مختلفة، مع التركيز على الاستدامة.
تمثل التحديات التي تواجه آمنة في مشروعها، لا سيما الحصول على "التلي"، حيث يعتمد بالكامل على التصنيع اليدوي ويتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين. ومع ذلك، ترى آمنة أن هذا هو ما يميز تصميماتها ويعكس اهتمامها بدعم الحرفية الإماراتية التقليدية.
تعتمد آمنة على التسويق الإلكتروني عبر موقعها الرسمي وحسابها على "إنستغرام". وتأمل في المستقبل أن تفتتح متجرًا خاصًا لعرض منتجاتها ومشغلًا يضم حرفيات "التلي" لتوسيع الإنتاج ودعم المزيد من الحرفيات.
تشمل خططها المستقبلية تنويع تصميمات الحقائب وأحجامها، وربما إطلاق خط إنتاج خاص بالحقائب الرجالية. آمنة تعتمد بشكل كبير في تصميم منتجاتها على "التلي" الأصلي ولا تستعين بالنسيج الصناعي، وهو ما يميز علامتها التجارية.
المشروع نما منذ انطلاقه قبل ثلاث سنوات، ويظل مستلهمًا من أشغال والدتها اليدوية بـ"التلي"، حيث كانت تهدي محافظها لصديقاتها، مما شكل الدافع لها لبدء "كنانة".
مواد متعلقة
المضافة حديثا