لصوص يتسللون عبر الألعاب الإلكترونية لخداع المستخدمين والسيطرة عليهم

يستغل مجرمو الإنترنت شعبية الألعاب الإلكترونية من خلال تقديم برامج ضارة أو إعلانات مزعجة تحت غطاء ملفات متعلقة باللعبة، مثل التعديلات أو الحيل، الأمر الذي يجعل اللاعبين يحمّلون ملفات ضارة دون علمهم.

ومن أخطر التهديدات التي يواجهها الأطفال أثناء اللعب على الإنترنت هي عمليات التصيد الاحتيالي. حيث يقوم المجرمون بإنشاء صفحات وهمية تشبه المواقع الرسمية للألعاب الشهيرة أو تدعي توفير عناصر حصرية داخل اللعبة مثل الشخصيات أو الملابس.

في الكثير من الأحيان، يُطلب من اللاعبين إدخال بياناتهم الشخصية أو بيانات حساباتهم في هذه الصفحات، مما يؤدي إلى سرقة حساباتهم أو معلوماتهم المالية.

أحد الأساليب الشائعة هي وعود بالحصول على عناصر نادرة أو عملات داخل اللعبة. يستخدم مجرمو الإنترنت هذه الحيل لجذب اللاعبين إلى صفحات التصيد، حيث يطلب منهم إدخال بيانات حساباتهم أو حتى البيانات المالية.

شرطة أبوظبي حذرت من محاولات استدراج قد يتعرض لها الأبناء من قبل مجرمي الإنترنت والمتحرشين أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية. ينصحون بتوعية الأطفال بمخاطر الجرائم الإلكترونية وضرورة الإبلاغ عن أي إساءة أو مضايقات.

تحدث المقدم حمد حياب الكتبي من شرطة أبوظبي عن خمس جرائم إلكترونية شائعة تستهدف الأطفال أثناء ممارسة الألعاب، وتشمل التنمر الإلكتروني والابتزاز والاستدراج.

أكد الكتبي خلال برنامج "أمن وأمان" أهمية توعية الأطفال بكيفية التعامل مع المخاطر الإلكترونية، بداية من الإبلاغ عن الجريمة وعدم التعامل مع الشخص المسيء.

كما دعا الآباء لمراقبة سلوك أبنائهم وحمايتهم من الجرائم الإلكترونية، واختيار الألعاب المناسبة لأعمارهم. يجب مراقبة الطفل إذا تغير سلوكه مثل العزلة أو العصبية، وهل يخشى استعمال الهاتف.

أشار إلى أن معظم الألعاب تمارس الآن عبر الإنترنت مما يزيد من مخاطر الاستدراج عبر إغراءات يقدمها الغرباء كمكافآت افتراضية.

وأوضح أن حماية الأبناء واجب على الآباء والمعلمين، مشدداً على أهمية توعية الأطفال بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية غير الآمنة.

أكد على وجوب استخدام الرقابة الأبوية على الأجهزة لمعرفة المواقع التي يدخلها الطفل وتحديد الأوقات المناسبة لاستخدام الأجهزة.

كما أشار إلى ضرورة متابعة الأبناء ومع من يتواصلون أثناء اللعب عبر الإنترنت والتأكد من عدم استخدامهم للكاميرا أو الصوت.