الإماراتي إبراهيم الذهلي يستحضر ذاكرة التاريخ العربي من دمشق
الجمعه 04 يوليو 2025 - 02:23 ص

خلال رحلة فريدة لفهم أبعاد التاريخ العربي، قام الرحالة والإعلامي الإماراتي إبراهيم الذهلي بزيارة العاصمة السورية دمشق، وهي من أقدم المدن المأهولة في العالم. تلك الزيارة أضافت قيمة إنسانية وثقافية نادرة، حيث عاش تجربة ذات طابع استثنائي تجلت فيها روعة الشام وإرث حضارتها المذهل.
هذه الزيارة تأتي في إطار سلسلة رحلات للذهلي نحو مدن الشرق القديم، ليوثق الإرث الحضاري والثقافي للعرب. كان حريصًا على توثيق تفاصيل الرحلة باستخدام الصوت والصورة، مع نقلها عبر منصاته الرقمية بطريقة سردية تجمع بين رؤاه الشخصية وحقائق التاريخ الموثوقة.
استهل الذهلي رحلته بزيارة الجامع الأموي الكبير، وهو واحد من أبرز معالم دمشق ولُقىً للعمارة الإسلامية. عبّر عن اندهاشه بعظمة البناء الصامدة وروحانية المكان الذي يُخالط حياة الناس والمدينة بعبق الزمن الغابر.
ثم اتجه إلى سوق الحميدية المعروف، حيث امتزجت مشاعره بأريج الماضي وصرخات الحاضر. وفي تدويناته وصف السوق بأنه "دم نابض بالحياة ينقل القهوة العربية والعطور الشرقية، حيث ينطق التاريخ في زواياه.
خلال تجواله، تفاعل الذهلي مع أهالي دمشق، موثقًا لقاءاته مع الحِرفيين وأصحاب المحال والطلبة. وأكد أن الشعب السوري كما وصفه كريم محب للحياة رغم صعوباتها، متمسك بهويته وجذوره الضاربة في التاريخ.
كما أعجب الذهلي بروعة الضيافة الدمشقية في كل منزل زاره وكل فنجان قهوة احتساه، واصفًا ذلك بأنه "جوهر الشام الحقيقي".
زار الذهلي أحياء دمشق القديمة، مثل حي باب توما وباب شرقي والمدرسة الظاهرية. وأشار إلى أن دمشق لا تزال تحافظ على روحها الأصيلة رغم مرور زمن الحرب والتغيرات.
من وجهة نظره، دعا الذهلي إلى مزيد من التوثيق السياحي الحديث لدعم جهود إبراز Damascus كوجهة عربية أصيلة. واصفًا المدينة كمرآة الحضارة وذاكرة للتاريخ العربي، محرضًا عشاق السفر والثقافة على زيارة دمشق لاكتشاف ثرائها الحضاري.
مواد متعلقة
المضافة حديثا