المدارس الحياتية تضفي ألوان الإبداع على دبي

الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 04:19 ص

المدارس الحياتية تضفي ألوان الإبداع على دبي

زينة خلفان

شهدت مبادرة مدارس الحياة، التي تأتي تحت إطار استراتيجية جودة الحياة، خلال النصف الأول من العام الحالي، وفقًا لتقارير دبي للثقافة، تنظيم أكثر من 270 ورشة وجلسة جذبَت أكثر من 4600 مشارك من مختلف الأعمار والفئات. وقد ساهمت هذه الأنشطة في تعزيز مهارات التفكير والإبداع لدى رواد مكتبات دبي العامة، ما أتاح لهم فرصة اكتشاف مواهبهم وتطويرها.

تُمثل مدارس الحياة مساحة حيوية تجمع الناس للتعلم والإبداع والتواصل. وتتيح لهم اختبار تجارب جديدة تسهم في توسيع آفاقهم. فمنذ انطلاقها في عام 2022، أحيَت جنبات مكتبات دبي العامة، وحُولت إلى منصات تفاعلية نابضة بالحياة بفضل أنديتها ومساراتها المبتكرة التي تتضمن ورش عمل وجلسات مُلهمة وأنشطة تفاعلية، بهدف بناء المهارات الحياتية للمجتمع.

توفر مدارس الحياة بيئة إبداعية مستدامة تدعم أصحاب المواهب وتحفزهم على تنمية قدراتهم في التحليل والنقد البناء، والاستفادة من التكنولوجيا في مشاريعهم. وهذه الأهداف تتماشى مع التزامات دبي للثقافة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة والإبداع وملتقى للمواهب.

من خلال أنديتها المبتكرة، تقدم مدارس الحياة لأعضاء مكتبات دبي العامة وزوارها فرصة لتبادل التجارب والتعرف على فنون الخط العربي، وجماليات التصوير، ومهارات التصميم، وأسرار الشطرنج، والصحة المتوازنة، وروائع اللغات، وأساليب صناعة المحتوى. عبر نوادي القراءة ونادي الكتاب، تُوفر للقراء منصات مبتكرة للقاء الكتاب ومناقشة أحدث الإصدارات الأدبية.

كما تعكس المدارس حرص دبي للثقافة على تعزيز الثقافة، وتشجيع النقد والتحليل الأدبي بين أفراد المجتمع. إضافة إلى تحفيز الناس على القراءة واستخدامها في بناء مهاراتهم والتعبير عن إبداعهم، مما يساعد في تمكين الأفراد من الحفاظ على إنجازات دبي وتحقيق طموحاتها المستقبلية.

تسعى الهيئة عبر مدارس الحياة إلى بناء أجيال مثقفة تتسم بالابتكار والتميز وتسهم في إثراء المشهد الإبداعي في دبي. وتتيح لهم من خلال مسارات التأثير فرصاً لصقل مواهبهم الفنية والأدبية، وتهيئتهم للانضمام إلى سوق العمل والمشاركة في التنمية الشاملة.

أكدت إيمان الحمادي، مديرة قسم شؤون المكتبات في دبي للثقافة، اهتمام الهيئة بالاستثمار في الشباب ونشر الثقافة بين الجميع. وذكرت أن مدارس الحياة تُمثل نموذجاً تعليمياً مرناً يُحول مكتبات دبي العامة إلى منصات مجتمعية حية تُعزز مهارات الأفراد وتدمج المعرفة والتكنولوجيا.

تُشكّل مدارس الحياة مبادرة نوعية للمساهمة في تهيئة بيئة إبداعية تبني المهارات الثقافية والفنية للفرد وتحفزه على التغيير الإيجابي في مختلف المجالات. وتضمن أن تصميم الورش بأساليب احترافية يعكس التنوع الثقافي في دبي.

كما تؤكد برامج مدارس الحياة على أهمية الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات المحلية والعالمية لرفع جودة وتنوع أنشطة المبادرة، بناءً على احتياجات رواد المكتبات العامة وتفاعل المشاركين في بيئة آمنة.

تشمل مبادرة مدارس الحياة مسارات متعددة مثل مسار اللغة الفرنسية الذي يركز على مهارات التواصل من خلال تدريبات عملية، ومسار التصوير الفوتوغرافي الذي يهدف لصقل قدرات التصوير للمشاركين، ومسار الخط العربي بإشراف خطاطين وفنانين.

كما يوجد مسار العلوم والتقنية الذي تُوج مشاريع مدارس الحياة بثلاث ميداليات فضية في مسابقة بكين للإبداع العلمي للشباب.

شهدت المبادرة في ستة أشهر تنظيم 270 ورشة وجلسة متنوعة.

إيمان الحمادي: تساهم المبادرة في تهيئة بيئة إبداعية تبني المهارات الثقافية والفنية لأفراد المجتمع وتحفزهم على إحداث تغيير إيجابي في مختلف المجالات.


مواد متعلقة