برازيلي يواجه النشالين في لندن ويحصد الشهرة الواسعة

الإثنين 18 أغسطس 2025 - 03:05 م

برازيلي يواجه النشالين في لندن ويحصد الشهرة الواسعة

زينة خلفان

نجح البرازيلي دييغو غالدينو، البالغ من العمر 32 عامًا، على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطع فيديو مثيرة يظهر فيها وهو يطارد النشالين في لندن، التي تعاني من تزايد سرقات الهواتف. بصفته سائق توصيل طعام، بدأ في تصوير اللصوص وهم يرتكبون جرائمهم، مما جعله يتعقبهم ويحذر المارة منهم.

نُشرت هذه المقاطع على إنستغرام وتيك توك تحت اسم "نشالو لندن"، وحققت انتشاراً واسعاً. أحد المقاطع حظي بأكثر من 12 مليون مشاهدة، حيث يُظهر لصاً يبصق في اتجاهه. عمليات النشل غالباً ما تستهدف المحافظ والهواتف، وزادت سرقات الهواتف بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

شرطة لندن أكدت أن هاتفاً يُسرق كل ست دقائق في العاصمة. على مدار عام واحد، سجلت حوالي 32 ألف حادثة نشل في حي وستمنستر فقط، الذي يحتوي على معالم سياحية شهيرة مثل برج ساعة بيغ بن وقصر باكنغهام. للحد من هذه الظاهرة، أصبحت المدينة تُذَكّر الناس بخطر سرقة الهواتف باستخدام خط بنفسي على الأرصفة.

دييغو غالدينو نفسه أصبح ضحية لنجاحه، حيث يقول أن حياته قد تغيرت بشدة بعدما أصبح معروفاً في الشارع. أدرك دييغو، بفضل نشأته في البرازيل في عائلة من الشرطيين، أن اللصوص منظمون بشكل جيد للغاية، حيث يعملون غالباً في مجموعات ثنائية ويرتدون ملابس سياحية للاندماج بشكل أفضل.

لتحقيق مهمته، جهز دييغو نفسه بكاميرا مثبتة على جسده ويهتف "احذروا النشالين!" عندما يلاحظ لصاً على وشك ارتكاب جريمة. هذه الأفعال تجعله أحياناً مستهدفاً للعنف، لكنه يؤكد أن الحماسة تتغلب على الخوف بسبب رغبته في مكافحة "الظلم".

يبدو أن سكان لندن والسياح يقدرون أفعاله، فعبارات التشجيع مثل "استمر في ما تفعله!" تتواتر على لسان المارة الذين يتعرفون عليه. لكن هذا النشاط يثير أيضاً بعض الشكوك، حيث ترى جنيفر فليتوود، المتخصصة في علم الجريمة، أن دييغو حسن النية لكن طريقته ليست فعّالة تمامًا في مكافحة الجريمة.

على الرغم من تعزيز رئيس بلدية لندن صادق خان لحضور الشرطة للحد من هذه الآفة، لا تعلق الشرطة على أفعال دييغو، بل سلطت الضوء على انخفاض في عمليات النشل بنسبة 15,6%.

على الرغم من ذلك، جنيفر فليتوود ترى أن فيديوهات دييغو تشوّه الواقع، حيث تشير إحصاءات إلى أن هذه السرقات ليست أكثر شيوعاً في لندن من مدن أو مناطق أخرى. ويضيف: "رأيت محتوى اجتماعيًا يصوّر لندن كمدينة خطيرة، لكن هل احتمالية الجريمة فيها أعلى؟ في الواقع، لا".

دييغو يؤكد أنه سعيد بما يفعله ويواصل عمله بمتعة.


مواد متعلقة