دور مركز دبي للسلع المتعددة في تعزيز التجارة وجذب الاستثمارات

زار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مركز دبي للسلع المتعددة، وهو منطقة حرة رائدة عالمياً في مجال تجارة السلع والمشاريع. تضمنت الزيارة جولة في بورصة دبي للماس التي تعد الأكبر على مستوى العالم.

استقبل الشيخ حمدان في مقر المركز د. حمد بوعميم، وأحمد بن سليم، وفريال أحمدي. وقد استعرض الشيخ حمدان الماس الخام، المصقول، والأحجار الملونة، بجانب الماس المصنع مخبرياً.

قال الشيخ حمدان: "مركز دبي للسلع المتعددة يعزز من مكانة دبي كمركز أعمال عالمي". وأكد الشيخ حمدان على أهمية تحقيق التنويع الاقتصادي وفق أجندة دبي الاقتصادية D33.

خلال الزيارة، اطلع الشيخ حمدان على أبرز التطورات التنظيمية والسياساتية في قطاع الألماس، وأشاد بدور دبي كمركز عالمي رئيسي في هذا المجال.

نشر الشيخ حمدان عبر "إكس": "زرت مركز دبي للسلع المتعددة وشاهدت تطوره". وأضاف أنه خلال 5 سنوات تضاعفت تجارة الألماس لتصل لأكثر من مليار قيراط.

أعلن مركز دبي للسلع المتعددة عن استراتيجية 2033 التي تتضمن تطوير مراكز متقدمة في ‫الألماس، الذهب والطاقة، بجانب منصات في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.

بفضل هذه الاستراتيجية، يتوقع أن يتجاوز عدد الشركات المسجلة 26 ألف شركة بنهاية العام. هذا النمو الملحوظ يعزز مساهمة المركز في الاقتصادين المحلي والعالمي.

ساهم المركز في تحويل منطقتي أبراج بحيرات جميرا وأبتاون دبي إلى وجهات نابضة بالحياة. يضم المركز حالياً أكثر من 25 ألف شركة، ومنها شركات ناشئة في القطاعات الجديدة.

اختتمت الزيارة بتقديم تقرير خاص حول التجارة العالمية. ويرصد التقرير التحولات الديناميكية وأبرز الاتجاهات المؤثرة في الأسواق الدولية.

حقق المركز نمواً بنسبة 177% في تجارة الأحجار الكريمة و74% في المعادن الثمينة و72% في قطاع الطاقة. ويساهم المركز بشكل كبير في اقتصاد دبي بمعدل 15% من الاستثمار الأجنبي المباشر.

قال د. حمد بوعميم إن المركز يدعم مكانة دبي كمحور للتجارة الدولية، ويؤكد على دوره في جذب الاستثمارات والشركات العالمية.

أكد أحمد بن سليم أن المركز يواصل استقطاب نخبة المؤسسات العالمية ويساهم في رسم مستقبل التجارة انطلاقاً من دبي.

قالت فريال أحمدي إن المركز يقوم بمبادرات نوعية تعزز موقعه كمحرك رئيسي في التجارة العالمية، ويستمر في بناء منظومات اقتصادية مرنة.

دولة الإمارات تحتفظ بمكانتها في مقدمة تجارة الألماس الخام عالمياً، مع تسجيل توسع هائل في القطاعات المرتبطة بالماس المصقول والمنتج مخبرياً.

يمثل الماس المصقول نسبة كبيرة من تجارة الألماس في الدولة، بينما تواصل تجارة الألماس المنتج مخبرياً نموها السريع، ليصل إجمالي قيمة هذا القطاع إلى 3.7 مليار درهم في العام الماضي.

لعب مركز دبي للسلع المتعددة دورًا حيويًا في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي في صناعة الماس والأحجار الكريمة، من خلال الدعم الذي يقدمه للتجارة وتسهيلاتها.

خلال العام 2024، استضافت بورصة دبي للماس 85 مزادًا، مما يعزز دورها المحوري كمنصة مركزية في هذا المجال وزيادة التعاون الدولي.

تساهم منصة كيمبرلي ومجموعة المبادرات الصناعية في رسم معايير الأمان والشفافية في سوق الماس، ما يعكس المكانة العالمية المتميزة لدبي.

يواصل المركز في تمكين الشركات من الابتكار والازدهار، من خلال استراتيجيات إبداعية في العديد من القطاعات الناشئة مثل مركز كريبتو ومركز الذكاء الاصطناعي.

من المتوقع أن يستمر مركز دبي للسلع المتعددة في لعب دور بارز في تشكيل مستقبل التجارة عبر تقديم بنى تحتية متقدمة وأطر تنظيمية مرنة.