2500 محطة شحن جديدة للسيارات الكهربائية متوقعة بحلول نهاية هذا العام

تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة نهضة كبيرة في تطوير بنيتها التحتية لدعم استخدام المركبات الكهربائية، حيث أعلنت وكالات السيارات عن إنشاء 500 محطة شحن جديدة للسيارات الكهربائية بحلول نهاية هذا العام. سيوفر هذا التوسع في الشبكة المزيد من الراحة والسهولة للسائقين الذين يتجهون نحو استخدام هذه السيارات، وفي مقدمتها الشواحن فائقة السرعة.

وأشار المتحدثون إلى أن وتيرة إنشاء محطات الشحن تتسارع، مما يعزز من نمو استخدام المركبات الكهربائية في مختلف أنحاء الدولة، بما في ذلك المناطق النائية والمدن الجديدة. يُعد وجود أعلى نسبة من شواحن المركبات الكهربائية في العالم، قياساً إلى عدد هذه السيارات، إنجازًا كبيراً للإمارات.

من المتوقع أن تظهر شواحن جديدة بقدرة تتراوح بين 500 و600 كيلوواط قريباً، مما سيقلل من وقت شحن البطارية إلى 80% في غضون خمس إلى 10 دقائق فقط. هذا التطور سيُنهي الحاجة للانتظار لفترات طويلة عند محطات الشحن، ويجعل استخدام السيارات الكهربائية أكثر عملية.

في دبي وحدها، هناك أكثر من 740 محطة "الشاحن الأخضر" تابعة لهيئة الكهرباء والمياه، ومن المخطط زيادة هذا الرقم إلى أكثر من 1000 بحلول نهاية العام. وقد شاركت الجهات الحكومية والخاصة في تطوير البنية التحتية، حيث تقود "ديوا" جهود التوسع في المحطات العامة.

بالإضافة إلى ذلك، تتعاون شركات مثل "أدنوك للتوزيع" في توفير شواحن سريعة، مما يُسهم في التحول نحو المركبات الكهربائية. كما يتم إدراج محطات شحن داخل المشاريع العقارية والمراكز التجارية والفنادق لتلبية الطلب المتزايد.

مع الشواحن الجديدة، يمكن شحن السيارة إلى نسب كبيرة خلال أقل من 30 دقيقة. هذه السرعة في الشحن، إلى جانب تحسين كفاءة الشواحن، تدعم التوجه نحو استخدام المركبات الكهربائية وتجعلها بديلاً مثالياً للمركبات التقليدية.

وتتوقع وكالات السيارات أن تشهد السنة الجارية نمواً مستداماً في استثمارات محطات الشحن عالية القدرة، مدعومة بتعرفة موحدة للشحن السريع من الحكومة. توفر تعرفة الشحن هذه بديلاً اقتصاديًا للمستخدمين وتشجع على استخدام السيارات الكهربائية.

الاستثمار في تطوير هذه البنية التحتية يأتي ضمن خطة الإمارات لتحويل 50% من المركبات إلى كهربائية بحلول 2050، بجانب التزامها برفع مستوى الوعي العام بأهمية الاستدامة البيئية.

من جهة أخرى، قدمت "جنرال موتورز" خططاً جديدة لتحسين البنية التحتية للشحن في أسواقها الرئيسية، مع تصميم باقات خدمة شاملة تسهل على العملاء إدارة عملية شحن سياراتهم الكهربائية عن بُعد، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.

في النهاية، تعتبر هذه الجهود جزءًا من رؤية شاملة لتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة وتقليل البصمة الكربونية للدولة. مع التقدم التكنولوجي السريع والاهتمام الكبير من القطاع الخاص، يُتوقع أن تشهد السنوات المقبلة زيادة كبيرة في استخدام السيارات الكهربائية، مما سيجعل المدن الإماراتية في طليعة المدن المستدامة.