مريم الشامسي: لاعبة إماراتية تهوى استكشاف سحر الفضاء والنجوم

السبت 05 يوليو 2025 - 11:53 م

مريم الشامسي: لاعبة إماراتية تهوى استكشاف سحر الفضاء والنجوم

زينة خلفان

مريم الشامسي، الإماراتية الشغوفة بعالم الألعاب الإلكترونية، الأسرار الكونية، وعشق الحيوانات، تمكنت من تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والتنموية الشخصية، وأيضاً بين دورها كأم. قصتها تبدأ بحمل جهاز التحكم بيد وزجاجة الحليب باليد الأخرى، تتنقل بين عوالم الألعاب المليئة بالإلهام والتحدي، ممهدة الطريق للفتيات في هذا المجال. لقد مثلت الإمارات في بطولات عالمية بفضل شغفها وجهودها المستمرة.

هي ليست مجرد مشاركة في البطولات، بل كانت ضمن أول فريق نسائي إماراتي مثّل الدولة في بطولة العالم، مما جعلها وجه مألوف ومعروف في ساحات الألعاب. تسلقت سلم النجاح في هذا المجال، مواجهة التحديات المجتمعية، لتثبت أن الألعاب الإلكترونية ليست حكراً على الشباب فقط، بل أصبحت ميداناً متاحاً للجميع، يعتمد على الذكاء وردة الفعل السريع، كما في حال الشطرنج.

انضمت مريم لاتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية إسهاماً منها في تعزيز مكانة الدولة على الصعيدين المحلي والعالمي. شاركت في العديد من البطولات من خلال التحاقها بالاتحاد، وتطلعها للاستمرار في هذا المجال إما كلاعبة أو كمدربة تقوم بتوجيه الجيل الجديد من الفتيات المهتمات بالألعاب الإلكترونية.

خلف الشخصية المبتكرة للاعبة، تخفي مريم اهتماماً عميقاً بالنجوم والفلك. تأثرت بفضاء Skyrim، الذي أوحى لها حب النظر إلى السماء، لتتحول لاحقاً إلى ممارسة فعلية رغم التحديات، مما دفعها لتنظيم رحلات ليلية لمشاهدة النجوم في صحراء دبي، محفزة المزيد من النساء المهتمات للانضمام لها في هذه المغامرة.

إضافة إلى اهتمامها بالألعاب والنجوم، كانت مريم منذ طفولتها تحت التأثير القوي لحب الحيوانات، بفضل والدها الذي غرس فيها هذا الحب. قضت مريم وقتها في تربية ورعاية مختلف الحيوانات، مستمدة الفرح والراحة من هذا الأمر، ومتخللةً الأنشطة اليومية بالحفاظ على حياة بعض الطيور والقطط، وقد قامت لأول مرة بعملية جراحية بسيطة لقطة.

مريم تسعى دوماً لتعزيز شغفها وتطويره، فهي تأمل أن تجعل من عشقها للنجوم مشروعاً واقعياً يمكنه أن يخدم المجتمع، وربما حتى نادٍ للفتيات المحبات للفلك، بينما تسعى جاهدة لرفع صوت المرأة الإماراتية في مجال الرياضات الإلكترونية، مجال للإبداع والمنافسة بلا حدود.

تقول مريم الشامسي: انضمامي لاتحاد الرياضات الإلكترونية أتاح لي فرصة تمثيل وطني في مسابقات عالمية. وإن لم أكن لاعبة في المستقبل، فقد أتحول إلى مدربة أو مسؤولة عن فريق المنافسات النسائي. قد صنعت اسماً لنفسي في هذا المجال وأود أن أساهم في تدريب وإلهام الجيل القادم من الفتيات المحبات لهذه الرياضات الرقمية المتطورة.


مواد متعلقة