الأمم المتحدة: تغيّر المناخ يزيد معاناة فقراء العالم بنسبة 80%

السبت 18 أكتوبر 2025 - 04:03 ص

الأمم المتحدة: تغيّر المناخ يزيد معاناة فقراء العالم بنسبة 80%

ناصر البادى

يعاني حوالي 80% من سكان العالم الأشد فقراً، أو ما يقارب 900 مليون شخص، من مخاطر بيئية تتفاقم بسبب الاحتباس الحراري، حسب تقرير الأمم المتحدة الأخير.

أشار هاولينغ شو، القائم بأعمال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن "الجميع معرض لآثار تغير المناخ، ولكن الفئات الأشد فقراً هم الأكثر تأثراً بذلك، مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات".

جاء في بيان لوكالة "فرانس برس": "مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل شهر نوفمبر القادم يشكل فرصة للقادة لمكافحة الفقر من خلال العمل المناخي".

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث أكسفورد للفقر والتنمية البشرية يصدران المؤشر العالمي للفقر المتعدد الأبعاد، متضمناً بيانات من 109 دول بواقع 6.3 مليارات شخص.

يشمل المؤشر معايير كالتغذية ووفيات الأطفال ونقص السكن والبنية التحتية بجانب فرص التعليم.

النتائج أظهرت أن 1.1 مليار شخص كانوا يعيشون في فقر حاد عام 2024، نصفهم أطفال.

هذه النتائج تسلط الضوء على حالة الركود في الفقر المتعدد الأبعاد كما تمثلها عائلة ريكاردو.

ريكاردو من جماعة غواراني الأصلية، يقيم مع عائلته الكبيرة في سانتا كروز دي لا سييرا، في منزل مزدحم وبظروف معيشية قاسية.

المناطق الأكثر تضرراً هي إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، خاصة بالنظر لتعرضها للعوامل المناخية.

ركز برنامج الأمم المتحدة ومبادرة أكسفورد هذا العام على التداخل بين الفقر وأربعة مخاطر بيئية: الحرارة الشديدة، الجفاف، الفيضانات، وتلوث الهواء.

حوالي 78.8% من السكان الفقراء يتعرضون على الأقل لمخاطر بيئية، أولها الحرارة ثم التلوث، الفيضانات والجفاف.

يدعو التقرير لتعزيز الجهود بين مكافحة الفقر والعمل المناخي الجديد، خاصة بجنوب آسيا حيث 99.1% من سكانها الفقراء معرضون لمخاطر مناخية.

تتفاقم الأمور مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية، مما يزيد من العبء على الدول الأشد فقراً المتضررة من تغير المناخ.

إحصائيات 2024 تشير أن 1.1 مليار يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، نصفهم أطفال.

الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة التآزر في مواجهة الفقر والمخاطر البيئية بأنيقتها الشديدة الجفاف والفيضانات وتلوث الجو.


مواد متعلقة