معاناة موظفي الذكاء التوليدي: ظروف عمل سيئة تستدعي الانتباه
الجمعه 17 أكتوبر 2025 - 04:34 ص

يتطلب تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تكليف عاملين بوضع شروح لآلاف الصور من مسارح الجرائم، حيث يتزايد عدد المعلّقين على البيانات من كينيا إلى كولومبيا، لكنهم يسعون لتحسين ظروف عملهم.
يوضح الكيني إيفانتوس كانيوغي، البالغ من العمر 30 عاماً، أن العمل يستلزم قضاء اليوم كله في النظر إلى الجثث وتقريب صور الجروح، تصنيف الصور ووسمها لتدريب الخوارزميات منذ عام 2018، وهو نائب رئيس جمعية «داتا ليبلرز أسوسيشن» في نيروبي التي تضم 800 عضو.
في كولومبيا، تقول الفنزويلية أوسكارينا فوينتس التي تعمل في هذا المجال: «نحن كالأشباح. لا أحد يعرف بوجودنا، برغم مساهمتنا في التقدم التكنولوجي للمجتمع».
تعمل أوسكارينا البالغة 35 عاماً لدى خمس منصات لشرح البيانات، تدفع لها ما بين 5 و25 سنتاً لكل مهمة. هذا العمل شهد نمواً ملحوظاً مع صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي.
بفضل هذا العمل، تتعلم السيارات ذاتية القيادة التعرّف على المشاة أو الأشجار، وبرمجيات الدردشة التفاعلية مثل «تشات جي بي تي» التحدث بشكل طبيعي، وأنظمة الإشراف كيفية حذف المحتوى العنيف أو الإباحي.
ذكر أستاذ علم الاجتماع في معهد البوليتكنيك في باريس، أنطونيو كاسيلي، أن أعمار المُعلّقين على البيانات تراوح غالباً بين 18 و30 عاماً، ويتقاضون رواتب زهيدة.
يشير إلى أن بعض العاملين في هذا المجال يعانون من مشكلات في الرؤية وآلام في الظهر وقلقاً واكتئاباً، نتيجة العمل لمدة قد تصل إلى 20 ساعة يومياً أو ستة أيام في الأسبوع مقابل أجر زهيد، وأحياناً دون أجر تماما.
مواد متعلقة
المضافة حديثا