ارتفاع التوقعات الاقتصادية لآسيا وتحذيرات من تصاعد التوترات الأميركية الصينية

السبت 18 أكتوبر 2025 - 03:37 ص

ارتفاع التوقعات الاقتصادية لآسيا وتحذيرات من تصاعد التوترات الأميركية الصينية

منى شاهين

قام صندوق النقد الدولي بتعديل توقعاته للنمو الاقتصادي في آسيا، لكنّه حذّر من أن تصاعد التوتر مجددًا بين الولايات المتحدة والصين قد يؤثر بشكل كبير على المنطقة التي تتداخل بشكل كبير في سلاسل التوريد العالمية.

مدير إدارة آسيا والمحيط الهادي في الصندوق، كريشنا سرينيفاسان، أوضح أن النشاط الاقتصادي في المنطقة كان أفضل من المتوقع في إبريل، رغم تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.

لكن سرينيفاسان أشار إلى وجود مخاطر كبيرة تؤثر على توقعات المنطقة، حيث أن "غبار الرسوم الجمركية لم ينقشع بعد"، ويمكن أن تزداد هذه المخاطر.

وعندما تتجسد المخاطر العالمية، ستخسر آسيا الكثير بسبب تداخلها العميق في سلاسل التوريد العالمية، وفقًا لسرينيفاسان. التوتر بين الاقتصادات الكبيرة مثل الولايات المتحدة والصين يؤثر بشدة على آسيا.

شهد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين تصاعدًا بعد أن زادت بكين القيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهديد برفع الرسوم الجمركية بنسبة 100% على السلع الصينية بدءًا من نوفمبر.

ورغم هذه الخلافات، توقعت صندوق النقد الدولي نمو اقتصاد آسيا بنسبة 4.5% في 2025، مقارنة مع 4.6% العام الماضي، لكن بزيادة 0.6 نقطة مئوية عن تقديرات أبريل.

يتوقع الصندوق تباطؤ النمو إلى 4.1% في 2026. سرينيفاسان أضاف أن المنطقة ستساهم بنسبة 60% من النمو العالمي هذا العام وفي عام 2026.

الصادرات تلقت دعمًا من تقديم الشركات شحناتها قبل زيادات الرسوم الجمركية وموجة التجارة داخل المنطقة، فيما لعب ازدهار التكنولوجيا المدفوع بالذكاء الاصطناعي دورًا في تعزيز الصادرات من كوريا الجنوبية واليابان.

كما ساعد ازدهار أسواق الأسهم وتراجع تكاليف الاقتراض وضعف الدولار في تحفيز النمو، لكن المخاطر تميل إلى الجانب السلبي.

قد ترتفع أسعار الفائدة إذا زادت الضبابية المحيطة بالسياسات التجارية أو التوتر الجيوسياسي، فيما قد يؤدي تشديد الأوضاع المالية إلى زيادة أعباء الديون على بعض البلدان وكبح النمو.

سرينيفاسان أوضح أن الجهود المنسقة للإصلاحات التي تدعم التجارة والاستثمار ستساعد على تعزيز النمو القوي في السنوات القادمة.

ولتخفيف تأثير الصدمات الخارجية، يمكن للدول الآسيوية إعادة توجيه اقتصاداتها بعيدًا عن الاعتماد على الصادرات وتشجيع الطلب المحلي.


مواد متعلقة