دبي تستضيف قمة عالمية لاستكشاف مستقبل صناعة النشر
الخميس 30 أكتوبر 2025 - 11:37 م
 
								
				تم إطلاق فعاليات الدورة الثانية لقمة دبي الدولية للمكتبات والنشر لعام 2025 تحت عنوان "مستقبل صناعة النشر"، وذلك في مكتبة محمد بن راشد. تجمع القمة أكثر من 80 متحدثًا من 20 دولة، ويشمل الحدث تنظيم 48 جلسة نقاشية وحوارية وأكثر من 20 ورشة عمل.
شهد الافتتاح حضور وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي عمر سلطان العلماء، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، محمد أحمد المر، إلى جانب نخبة من المسؤولين والمتحدثين والمهتمين.
صرّح عمر سلطان العلماء بأن الطباعة، التي تعود بداياتها لعام 1455، هي أصل الثورة الصناعية. وأكد أن دبي تؤمن بتحويل الأدوات الجديدة إلى فرص للتقدم، مشيرًا إلى مشروع دبي لتدريب مليون شخص في الذكاء الاصطناعي.
أشار العلماء إلى أهمية المؤتمرات مثل قمة دبي للمكتبات في ظل التحولات القائمة عالميًا، التي تستدعي حوارات مفتوحة لترسيخ المعرفة ومواجهة التحديات التكنولوجية، وشجع على الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
أكد محمد أحمد المر على أهمية استدامة وتأثير النشر العالمي، مشيرًا إلى نمو سوق النشر من 151 مليار إلى 192 مليار دولار بحلول 2030، وزيادة النشر الرقمي من 230 مليار إلى 448 مليار دولار خلال نفس الفترة.
أضاف المر أن المكتبة تدعم الإبداع والابتكار كركائز لصناعة المحتوى، مع توقع زيادة سوق النشر المحلية إلى 650 مليون دولار بحلول 2030، مشيرًا إلى دور مكتبة محمد بن راشد كمنصة لجمع المبدعين.
تمثل القمة فرصة صقل العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والنشر المستدام، حيث أشار المر إلى أهمية دور الترجمة كجسر بين الثقافات، وتعزيز التعاون في صناعة النشر بشكل متكامل بين المؤسسات الثقافية.
أعلنت مكتبة محمد بن راشد إطلاق ذراعها المؤسسية للنشر والترجمة، وتهدف المكتبة إلى تعزيز المحتوى العربي بتوسيع آفاق المعرفة من خلال ترجمة الأعمال من لغات عالمية إلى العربية.
أوضح الدكتور محمد سالم المزروعي أن المشروع يربط بين الثقافة العالمية واللغة العربية، ويسعى لإثراء الحوار العربي بدقة واختيارات معرفية تناسب القارئ العربي.
يمتاز المشروع بمعايير مهنية لضمان الجودة، حيث يعتمد على ممارسات عالمية لدعم موقف الإمارات كمركز معرفي وثقافي، ويوفر المشروع محتوى عالي الجودة يدعم التوجهات الوطنية.
أشار جمال الشحي إلى اتخاذ معايير صارمة لاختيار الإصدارات، وتضمن المشروع مواجهة التحديات في الترجمة والتصميم لتعزيز الحوار والمشاركة الشبابية في العمليات المستقبلية.
تخطط المكتبة لإصدارات مستقبلية وتوسيع شراكاتها، مع التركيز على إشراك الشباب في عمليات الترجمة، وتبني التكنولوجيا الرقمية والكتب الصوتية.
أطلقت المكتبة تسعة إصدارات مترجمة في مواضيع مثل البيئة والفضاء والصحة، من بينها سرديات الذكاء الاصطناعي وصحة الأطفال وتأثير تغير المناخ، بهدف تحفيز الحوار العربي في العلوم المعاصرة.
تهدف مكتبة محمد بن راشد إلى تطوير إصدارات وشراكات مستقبلية، وتكامل جهودها مع مؤسسات النشر العربية والدولية، مع تعزيز دور الشباب في ترجمة المحتوى وتوسيع الثقافة العربية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
					 
							 
							 
							 
							 
							 
							 
							 
							