استراتيجيات لتعزيز الوعي والكشف المبكر عن التأخر النمائي المجتمع

قدمت وزارة الأسرة أربع مبادرات وبرامج توعية تهدف إلى تعزيز جاهزية المجتمع والمؤسسات التعليمية للكشف المبكر عن التأخر النمائي. تهدف هذه البرامج إلى دعم الأسر وتزويد المعلمين بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من متابعة تطور الأطفال بشكل سليم، من خلال مراكز ووحدات التدخل المبكر المنتشرة في جميع إمارات الدولة.

تتعهد الوزارة بتوفير بيئة داعمة تُمكّن الأطفال من الوصول المبكر إلى الخدمات المتخصصة وتعزز الشراكة بين الأسرة والكوادر التربوية والصحية. هذا بدوره يسهم في تحسين مؤشرات النمو ورفع جودة الحياة للأطفال في الدولة.

من خلال المبادرات، تعمل الوزارة على توسيع شراكاتها المجتمعية وتعزيز ثقافة الكشف المبكر كواحدة من أهم الممارسات التربوية والصحية المعتمدة في الدولة. تشمل هذه المبادرات تنظيم أيام مفتوحة، وإجراء فحوصات نمائية للأطفال، وتوفير استشارات تجمع بين مختصين في مجالات النطق والعلاج الوظيفي والفيزيائي ومعلمي التربية الخاصة.

قامت الوزارة عبر خمس وحدات للتدخل المبكر بإجراء عروض تعريفية تهدف إلى رفع مستوى وعي أولياء الأمور بأهمية الكشف المبكر، وتزويدهم بالمعلومات الأساسية حول برامج التدخل المبكرة. كما تم إجراء مسح أولي للكشف عن الأطفال الذين قد يحتاجون إلى خدمات إضافية.

تنظم وحدات التدخل المبكر في دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ودبا الفجيرة لقاءات مباشرة للأهالي مع الأخصائيين. تتيح هذه اللقاءات طرح استفسارات الأهالي حول تطور أطفالهم والتعرف على أساسيات التدخل المبكر وأثرها على تحسين مستقبل الأطفال.

أكد رئيس قسم التشخيص والتقييم في إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة الأسرة، علي الموسوي، أن تمكين الأسر والمعلمين من أدوات التدخل الفعّال واكتشاف احتياجات الأطفال في مرحلة مبكرة ليس مجرد خدمة، بل هو مسؤولية وطنية تهتم بها الوزارة.

وفرّت وحدة عجمان للتدخل المبكر ورشة توعية شاملة لأولياء الأمور ركزت على المجالات النمائية الأساسية. قُسمت الورشة إلى ستة أركان تعليمية رئيسة التي تضمنت الركن المعرفي وركن الحركات الكبيرة وركن الحركات الصغيرة والركن الاجتماعي والركن الاستقلالي وركن التواصل.

اشتملت الورشة على عرض مجموعة من الأنشطة العملية التي أتيحت خلالها الفرصة لأولياء الأمور للتدريب المباشر على تطبيق الأنشطة في كل ركن، وفهم أهميتها في دعم تطور الطفل وتعزيز دوره في الحياة اليومية.