مدارس ومراكز الطفولة تحدد التزامات تطبيق سياسة تعليم العربية في دبي
الإثنين 21 يوليو 2025 - 12:20 م

حددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي التزامات مراكز الطفولة المبكرة ومدارس دبي الخاصة لتطبيق سياسة تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة. تسعى هذه السياسة إلى توفير بيئة تعليمية فعّالة تعتمد على اللعب والاكتشاف والتجارب الحسية لغرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال.
تشير إحصاءات الهيئة إلى أن إجمالي عدد الطلاب في المدارس الخاصة في دبي يبلغ 387441 طالباً وطالبة، مقابل 27284 معلماً ومعلمة. فيما يخص مراكز الطفولة المبكرة، يوجد 274 مركزاً، منها 25 مركزاً جديداً، ويستفيد منها 27490 طفلاً.
تستهدف السياسة جميع المؤسسات التعليمية المرخصة من الهيئة بهدف غرس حب اللغة العربية وتعزيز المهارات اللغوية والثقافية للأطفال في بيئة تعلم متعددة اللغات. من المقرر بدء تنفيذ المرحلة الأولى في سبتمبر المقبل، وتستهدف الأطفال بين 4 و6 سنوات.
الهيئة تؤكد على أن السياسة تشمل جميع الأطفال المسجّلين في المدارس والمراكز، ما يضمن ترسيخ اللغة العربية كلغة أساسية وثقافية ودعم التعددية اللغوية. مع تطور السياسة، ستمنح الهيئة المرونة للمدارس لاختيار الأساليب المناسبة بما يحقق الأهداف المرجوة.
المداولات الحالية لم تستكمل بعد لغايات تحديد الآليات والضوابط الموحدة لتطبيق السياسة، نظراً لتنوع النماذج اللغوية والمناهج والتركيبة السكانية للمتعلمين. سيتم تطوير التوجيهات التعليمية بشكل يتناسب مع طبيعة كل منهاج وتوقعات واضحة قابلة للتنفيذ.
تعتمد السياسة على أسس تربوية حديثة في تعليم اللغة، وتؤكد على فعالية التعلم من خلال المحادثات المفتوحة وطرح الأسئلة، والقصص، واللعب التخيلي. تعتبر هذه الأساليب جذابة وفعالة في تعليم اللغة، وتعزز التفاعل اللغوي والاجتماعي بين الأطفال.
ألزمت الهيئة المؤسسات التعليمية بالمتطلبات الحالية لتوظيف المعلمين وأوصت بتعيين معلمين يجيدون اللغة العربية الفصحى بطلاقة. ذلك يعزز اكتساب الطفل اللغة بشكل صحيح ويسهم في تحقيق الأهداف المتكاملة للسياسة.
التركيز الرئيسي للسياسة يتمثل في تعزيز اكتساب اللغة العربية، خصوصاً بين الأطفال الإماراتيين، وتصميم برامج تلبي تطلعات الأطفال وأولياء الأمور والمعلمين. كما أنها تهدف إلى تحسين جودة المناهج ودعم التعدد اللغوي، وتمكين غير الناطقين بها من اكتسابها.
تعمل الهيئة أيضاً على التوافق مع استراتيجية دبي للتعليم 2033 والسياسات التعليمية ذات الصلة، بهدف تعزيز النمو الثقافي وتنمية مهارات الأطفال كمواطنين عالميين مستعدين لمواجهة التحديات المستقبلية في مجتمع متعدد الثقافات واللغات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا