حمدان بن محمد: الإماراتيون يقودون التحولات العالمية في التكنولوجيا ومستقبلها

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أهمية إعداد جيل إماراتي متمكن من أدوات المستقبل وقادر على استخدامها لخدمة الوطن. هذا الهدف يعد ركيزة مهمة في استراتيجية الإمارات لبناء اقتصاد معرفي مستدام.

وأكد سموه أن القيادة الرشيدة تراهن على العقول قبل الموارد. فالاستثمار في الإنسان هو الخيار الاستراتيجي الأكثر استدامة، وهذا يظهر جلياً في الابتكارات الوطنية التي تثبت قدرة أبناء الإمارات على مواكبة وتوجيه تحولات التكنولوجيا العالمية.

هذا التصريح جاء خلال لقاء سمو الشيخ حمدان مع 100 منتسب من برنامج النخبة. نظم اللقاء هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالتعاون مع مؤسسات وطنية لدعم خلق اقتصاد معرفي وتعزيز المواهب.

عبّر سمو الشيخ حمدان عن فخره بلقاء منتسبي النخبة مشدداً على أهمية الاستثمار في الإنسان. وهدف القيادة واضح في تجهيز جيل إماراتي مستعد لأدوات المستقبل.

شارك في اللقاء مسؤولون كبار، من بينهم وزير دولة للذكاء الاصطناعي وقائد القوات الجوية والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل ورئيس جامعة خليفة.

اطلع سمو الشيخ حمدان على مشاريع مميزة طورتها الكوادر الوطنية في قطاعات مثل الطيران والتكنولوجيا المتقدمة وعلوم البيانات.

سموه استمع لشرح عدة مشاريع تخرج، منها أنظمة تبريد البيوت المحمية وتقنيات توجيه الأقمار الاصطناعية وروبوتات للتضاريس الصحراوية.

أيضاً، استعرض المشاركون مشاريع لمواجهة كوفيد-19، مثل تطوير أجهزة تنفس اصطناعي لتعزيز المخزون المحلي.

خلال برنامج النخبة، اكتسب المنتسبون مهارات برمجية وهندسية وقدرات قيادية وأساسيات في التفكير النقدي.

منذ انطلاقه في عام 2019، خرج برنامج النخبة أكثر من 200 مجند بعدما تلقوا تدريباً مكثفاً ودقيقاً لاختيار نخبة الكفاءات التقنية الوطنية.

ومن أبرز النتائج، تم توظيف جميع المنتسبين بعد التخرج مباشرة، ما يبرز الأهمية الاستراتيجية لهذا البرنامج في إعداد جيل شاب مؤهل.

حمدان بن محمد أكد أن القيادة تراهن على العقول، والاستثمار في الإنسان هو الأهم لاستدامة تأثير الإمارات العالمي.