رأس طفل ينفصل عن جسده وطبيب لبناني يعيد تركيبه بمعجزة جراحية
الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 12:24 م
حقق طبيب لبناني شاب إنجازاً طبياً مميزاً في شيكاغو، واعتُبر في الأوساط الطبية الأميركية بمثابة معجزة، بعدما تمكن من إنقاذ حياة طفل كان يُعتقد أنه لن ينجو.
الطبيب اللبناني محمد بيضون، الذي وُلد في الولايات المتحدة ويترأس قسم جراحة الأعصاب في جامعة شيكاغو، أجرى عملية جراحية معقدة لطفل عمره عامين لفصل رأسه المضمون عن العمود الفقري.
بدأت القصة عندما كان الطفل الأميركي أوليفر ستوب في رحلة عائلية إلى المكسيك، ووقع حادث مروري خطير أدى لإصابات طفيفة لوالديه، لكن الطفل أصيب بانفصال شبه تام في العمود الفقري.
في معظم الحالات، يؤدي هذا النوع من الانفصال إلى الوفاة الفورية بسبب تمزق الحبل الشوكي. حتى في حالات النجاة، يكون الشلل أو توقف التنفس النتيجة الحتمية.
أوضح بيضون بأن جميع الأطباء الذين فحصوا الحالة قبله كانوا متيقنين من استحالة النجاة، وأوصوا برفع أجهزة الإنعاش والتبرع بالأعضاء، لكنه رأى فرصة للأمل.
بيضون، كأب لطفلين، شعر برابطة مع الطفل وقرر أن يعطيه فرصة أخيرة للحياة، وقرر الذهاب عكس كل التوقعات.
أجرى بيضون وفريقه عمليتين طويلتين لإعادة تثبيت جمجمة أوليفر بعموده الفقري، متحدياً جميع التوقعات الطبية.
واجه بيضون تحديات ضخمة حيث كانت أي حركة خاطئة قد تؤدي إلى وفاة فورية، ولكنه استخدم تقنيات دقيقة للحفاظ على التروية الدموية والتحكم بالعمليات العصبية.
بعد فترة من إعادة التأهيل، أصبح أوليفر يمشي ويتحدث ويلعب كأي طفل في مثل سنه، وعاد إلى حياته الطبيعية تدريجيا.
وصفت وسائل الإعلام الأميركية هذا الإنجاز الطبي بأنه معجزة بامتياز، وأشارت إلى أن العملية فتحت آفاقاً جديدة لفهم كيفية تكيف الدماغ البشري مع إصابات الحبل الشوكي الشديدة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا