تشخيص التوحد بالمنزل باستخدام الهاتف: تقنية مبتكرة جديدة
الأربعاء 02 يوليو 2025 - 02:59 م

في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الصحة النفسية، كشفت دولة الإمارات عن مشروع بحثي فريد من نوعه في مستشفى الأمل للصحة النفسية. يهدف هذا المشروع إلى التحقق من فعالية أداة ذكية للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنية تتبع حركة العين.
تستخدم الأداة تحليل استجابات الطفل البصرية لمحفزات تُعرض على الشاشة، حيث تسجل الكاميرا حركات العين وتفاعل الطفل مع التعابير المختلفة، مما يساعد الخوارزميات في تحليل السلوكيات المؤشرة للتوحد.
يسعى المشروع إلى تحقيق نقلة نوعية في التشخيص المبكر، ما يعزز فرص التدخل المبكر للأطفال المصابين باضطراب التوحد. يستهدف المشروع حاليا الفئة العمرية من 18 إلى 24 شهراً، ويعمل على استكشاف استخدامه للأطفال الأصغر سناً.
يهدف المشروع إلى تقليل متوسط عمر التشخيص، والذي غالباً ما يتأخر إلى ما بعد عمر ثلاث سنوات. كما تسعى الفرق المتخصصة إلى تدريب الأهل لاستخدام الأداة الذكية بكفاءة، مما يسهل عملية الفحص في المنزل دون الحاجة إلى تدريب مسبق.
وأوضح تقريب المشروع أن دمج طلاب الجامعات وأطباء الإقامة في مراحل البحث يعزز من المهارات البحثية، ويساعد في توسيع نطاق المشروع ليشمل المراكز الصحية والمدارس مستقبلاً. هذا الأمر يهيئ لاعتماد التقنية كأداة فحص قياسية.
أشارت الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية، أن المشروع يعكس توجهات استراتيجية المؤسسة لدعم البحث والابتكار. يدعم الابتكار الرقمي تطوير الخدمات الصحية النفسية ويستجيب للتحديات المستدامة عبر حلول ذكية.
تقنية الأداة لا تطمح في استبدال التشخيص السريري، بل تدعمه بتوفير فحص مبكر ودقيق ومتاح للاستخدام في المنزل. يساعد ذلك في الموضوعية ويسهل الوصول إلى الخدمات الاستشارية دون حاجة لمعدات متخصصة.
دعا المشروع للتعاون مع جامعة دبي وشركاء محليين ودوليين، مستندًا إلى حاجة ملحة لأدوات ذكية بسيطة منخفضة التكلفة تساعد على التعرف المبكر على علامات التوحد في سنوات حياة الطفل الأولى.
يسعى المشروع إلى خفض متوسط عمر التشخيص ورفع فرص الاستفادة من برامج التدخل المبكر. يتطلع القائمون على المشروع لضمان استمرار التقدم العلمي، عبر دمج الكوادر الوطنية في البحث والتطوير ضمن المجالات الحيوية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا