تصاعد التوتر بين تايلاند وكمبوديا بالرغم من دعوات ترامب للتهدئة

الإثنين 28 يوليو 2025 - 03:34 ص

تصاعد التوتر بين تايلاند وكمبوديا بالرغم من دعوات ترامب للتهدئة

منى شاهين

لقد تبادلت كمبوديا وتايلاند في صباح أمس تبادل النيران المدفعية عبر الحدود المتنازع عليها، بعد أن أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الاتفاق الذي تم بين زعيمَي البلدين للعمل المشترك على وقف إطلاق النار.

أعلنت كمبوديا تأييدها لدعوة ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما عبرت تايلاند عن امتنانها للرئيس الأمريكي لكنها ذكرت عدم قدرتها على بدء المحادثات لأن كمبوديا تستهدف مواطنيها المدنيين، الأمر الذي نفته بنوم بنه.

صرح القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، بومتام ويتشاياتشاي، أن الدولة الثالثة لا يجب أن تتدخل، معبراً عن امتنان بلاده لمبادرة ترامب. أضاف ويتشاياتشاي أن هناك اقتراحاً لعقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين لصياغة شروط وقف إطلاق النار.

اتهمت كمبوديا تايلاند ببدء النزاع المسلح، بينما زعمت تايلاند أنها ترد على هجمات كمبوديا. كتب رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه على فيس بوك أن بلاده وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الفوري مع الجيش التايلاندي.

ارتفع عدد القتلى إثر المواجهات العنيفة إلى أكثر من 30 قتيلاً، منهم 13 مدنياً في تايلاند و8 في كمبوديا، في حين تم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الحدودية.

أكدت وزارة الدفاع الكمبودية أن تايلاند نفذت هجمات برية ومدفعية في عدة مواقع، بينما ردت تايلاند أن النيران الكمبودية استهدفت مناطق قريبة من منازل المدنيين. سُمع دوي قصف في مقاطعة سيساكيت ولا يزال من غير الواضح مصدره.

تحدث ترامب إلى رئيسي وزراء البلدين وأُعلن الاتفاق على اجتماع فوري لوقف القتال الذي اشتعل منذ الخميس الماضي. يتبادل البلدان الاتهامات حول بدء الأعمال القتالية في المنطقة.

تعاني تايلاند وكمبوديا من نزاع طويل الأمد حول الحدود التي تمتد على طول 817 كيلومتراً، حيث يشكل ملكية المعبدين الهندوسيين القديمين "تا موان توم" و"برياه فيهيار" محور النزاع بين الدولتين. هذا التصعيد الحديث قد يزيد من التوترات التي تهدد استقرار المنطقة.


مواد متعلقة