الإمارات تحتضن الهيئة الخليجية للطيران المدني

أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أهمية قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، واختيار الإمارات مقراً لها. هذه الخطوة تمثل بُعداً استراتيجياً في تعزيز التكامل ضمن منظومة النقل الجوي بين دول الخليج، وتوسع أفق التعاون. هذا من شأنه أن يدعم نمو قطاع الطيران بشكل غير مسبوق على المستويين الخليجي والدولي.

أفاد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بأن إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني يعد محطة هامة في مسار العمل الخليجي الجماعي. حيث يعكس ذلك الرؤية الموحدة لدول مجلس التعاون في بناء منظومة طيران شاملة تدعم التجارة والسياحة ولها دور كبير في التنمية الاقتصادية.

وأضاف المري أن استضافة الإمارات لمقر الهيئة تكسب الدولة مزيداً من الثقل العالمي في قطاع الطيران وتعزز مكانتها الريادية. كما تؤكد هذه الخطوة حرص دول الخليج على تحقيق تكامل في القطاعات الاستراتيجية، بما يرسخ موقع المنطقة كمركز محوري للنقل الجوي والخدمات اللوجستية على الساحة العالمية.

من جانبه، أشار سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إلى أن القرار يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الخليجي المبني على توحيد الرؤى وتكامل المؤسسات المعنية بالطيران. هذا من شأنه أن يمكن القطاع من مواكبة التغيرات السريعة التي تشهدها صناعة النقل الجوي على مستوى العالم.

وأكد السويدي أن اختيار الإمارات كقاعدة للهيئة يعكس الثقة في القدرات التنظيمية والخبرات الوطنية في تطوير هذا المجال. كما يوضح التزام دولة الإمارات بالمبادرات الخليجية المشتركة لخدمة المصالح الجماعية لدول مجلس التعاون.

كما تعهدت الهيئة العامة للطيران المدني بتقديم مختلف أشكال الدعم اللازم لنجاح الهيئة الخليجية للطيران المدني. ستساهم الهيئة في تحقيق الأهداف المرتبطة بإنشائها، مما يعزز مكانة قطاع الطيران الخليجي ويضمن حضوره الفاعل على المستوى الدولي.