أحمد الشامسي يحوّل التحدي الوظيفي إلى ثورة نجاح للشباب العربي
الأربعاء 05 نوفمبر 2025 - 02:03 م
بينما تضيق فرص العمل التقليدية وتتزايد متطلبات سوق العمل، يظهر اسم الشاب الإماراتي أحمد الظريف الشامسي كواحد من المبتكرين الشباب الذين أعادوا تعريف السيرة الذاتية وطرق البحث عن الوظائف. وقد بدأت فكرته الجديدة، انطلاقاً من أبوظبي، بتأسيس منصة "تابيو".
تسعى منصة "تابيو" إلى تجاوز المفهوم التقليدي للسيرة الذاتية، حيث تقدم سيرة ذكية للباحثين عن العمل، وتوفر لأصحاب الشركات وصولًا مباشرًا إلى الكفاءات عبر حل رقمي متطور. يعتبر الشامسي أن هذا الابتكار يمثل فرصة للشباب لتحويل التحديات إلى فرص.
من خلال استغلال خبراته في الموارد البشرية، انتقل الشامسي من العمل التقليدي إلى تأسيس منصة "تابيو". وقد أثبت أن قوة الفكرة يمكن أن تؤدي إلى إحداث فرق في حياة الكثيرين، عبر تجربته الشخصية ودعمه للشباب في تحسين سيرهم الذاتية.
في حوار مع "الإمارات اليوم"، تحدث الشامسي عن دراسته في الولايات المتحدة وشغفه في البحث عن طرق التواصل مع أسواق العمل. أشار إلى أهمية منصة "لينكد إن" في رحلته كصانع محتوى مهني، وسعيه لسد الفجوة بين الباحثين والشركات.
بعد عودته للإمارات، عمل الشامسي لأكثر من 11 عامًا في مجال الموارد البشرية، الأمر الذي أكسبه خبرة كبيرة. وبمرور الوقت، أسس وكالة استشارات كانت تهدف إلى مساعدة الشباب في تحسين سيرهم الذاتية، مما ساعد أكثر من 5,000 شخص خلال ثلاث سنوات.
جمع الشامسي أكثر من 170,000 متابع على "لينكد إن"، وحقق تفاعلات تجاوزت 10 ملايين في أقل من عام. وقد أسس لاحقاً "تابيو"، وهي منصة توظيف ذكية تهدف إلى تقديم هوية مهنية رقمية بدلًا من الملف التقليدي.
تهدف "تابيو" إلى بناء جسر اتصال فعال بين الباحثين عن العمل والشركات من خلال توفير صفحات خاصة للشركات لعرض فرص العمل. وقد تجاوز عدد المستخدمين للمرة الأولى 4,000 مستخدم خلال الأيام الثلاثة الأولى من إطلاقها.
من بين مزايا" تابيو"، تقديمها بشكل مجاني في مرحلته الأولى، مع توفير خصائص مدعومة بالذكاء الاصطناعي بأسعار رمزية للمستخدمين والشركات.
وأوضح الشامسي أن "تابيو" تسهم في تسريع عمليات البحث عن العمل، مع خفض التكاليف للشركات والأفراد، وتوفير مرجع احترافي موثوق لكل باحث عن عمل.
أكد الشامسي على أهمية الثقافة المهنية بجانب التعليم الأكاديمي، ودعا الشباب لمواكبة التطورات التقنية والذكاء الاصطناعي، لأن المستقبل لا ينتظر أحدًا.
يطمح الشامسي إلى دمج "تابيو" مع أنظمة التوظيف في الشركات الكبرى، لتعزيز فرص التوظيف الذكية وتبادل البيانات، بهدف أن تكون "تابيو" المرجع الأول للهوية المهنية في المنطقة.
يرفض الشامسي الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية، مؤكدًا أن ما يُكتب يجب أن يكون معبرًا بصدق وشفافية، لأنه غالبًا ما يثير اهتمام مسؤول التوظيف.
أحمد الشامسي يرى أن استكشاف طرق مبتكرة للبحث عن العمل يُعد أساسياً بقدر أهمية الحصول على مؤهل علمي، ويشدد على ضرورة مواكبة الشباب لتطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا