طفل يلتهم السجاد والخشب والكرتون.. حالة نادرة ومثيرة للدهشة

الأربعاء 05 نوفمبر 2025 - 03:05 م

طفل يلتهم السجاد والخشب والكرتون.. حالة نادرة ومثيرة للدهشة

ليلى زكريا

لقد تحولت حياة جيس هاري إلى كابوس حقيقي بسبب تصرفات طفلها جونيور، الذي يبلغ من العمر 21 شهرًا. في كل مكان ينظر إليه، يرى فرصة لتذوق شيء جديد، سواء كان ذلك رملًا أو سجادًا أو خشبًا أو حتى كرتونًا.

لم تكن جيس على دراية بأن هذا السلوك الغريب يعتبر عرضًا لاضطراب يعرف باسم بيكا، وهو اضطراب يشتهي فيه الشخص تناول مواد غير قابلة للأكل ولا تحمل أي قيمة غذائية حقيقية.

تم تشخيص حالة جونيور في سبتمبر الماضي بعد ملاحظة من قبل مشرفة الحضانة. هذه الملاحظة دفعت إلى إجراء فحوصات دم كشفت عن نقص الحديد كأحد الأسباب المحتملة لحالته.

أما بالنسبة للعائلة، فقد تحولت حياتها إلى مأساة حقيقية بسبب هذا الاضطراب. اضطرت جيس لتحويل جونيور من الحضانة بعد تناوله لكميات كبيرة من الرمل. وعندما بدأ في أكل سريره الخشبي، اضطرت والدته لنقله إلى سرير معدني، لكن محاولاته لم تتوقف، حيث مضغ إطار الباب مما تسبب في تسرب الرصاص من الطلاء القديم إلى دمه.

أصبح المنزل مليئًا بالمخاطر، وتحاول جيس الحفاظ على جونيور في مناطق آمنة، لكن الطفل دائمًا ما يجد شيئًا ليتناوله. تستخدم الأم بدائل آمنة مثل جذر عرق السوس أو حلوى ويتابيكس لمحاكاة القوام الجاف، ولكن الخوف من خطر الاختناق يحد من استخدامها.

قالت جيس لوسائل الإعلام "لا يمكن تركه وحده ولو لثوانٍ قليلة." في إحدى المرات، عندما ذهبنا إلى السوبر ماركت لشراء ستارة، وحين وصلنا إلى السيارة، كان قد قضم الصندوق الذي كانت فيه الستارة. يستغرق ذلك بضع ثوانٍ فقط. الأمر يبدو لا يُصدق." وأضافت مازحة بأنها بحاجة للعيش في حاوية شحن فارغة.

تأمل جيس في زيادة الوعي حول اضطراب بيكا، الذي من الممكن أن يكون خطيرًا على حياة الأطفال، وفقًا للخدمات الصحية المختصة. كما تشعر بالأعباء الكبيرة من العزلة والإرهاق وتطمح لأن يحصل جونيور على الدعم اللازم في الوقت الذي تحاول فيه العائلة إدارة حالة معقدة لا علاج لها محدد. إدارة هذه الحالة يعتمد على إعادة التوجيه واستبدال المواد الخطيرة ببدائل آمنة.


مواد متعلقة