اليابان تعزز علاقاتها الدفاعية مع جيرانها عبر صفقة «موغامي»

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 03:37 ص

اليابان تعزز علاقاتها الدفاعية مع جيرانها عبر صفقة «موغامي»

منى شاهين

يعتبر كبار المسؤولين الدفاعيين في اليابان أن اختيار أستراليا لشراء سفن حربية يابانية يشكل نموذجاً لتصدير أنظمة عسكرية متكاملة في المستقبل. نالت خطوة أستراليا لاختيار سفينة حربية يابانية لفئة الفرقاطات استحساناً في اليابان.

وتسعى كانبرا لشراء 11 فرقاطة متطورة من فئة موغامي، حيث إن استبدال السفن الحربية الأسترالية القديمة يمثل أكبر عقد دفاعي لليابان على الإطلاق.

يشكل هذا التطور نقلة نوعية في صناعة الدفاع اليابانية. وتعتبر طوكيو أن هذا النجاح يعزز الثقة في القدرة على تصدير الأسلحة مستقبلاً.

وتستهدف اليابان أيضاً التعاون مع دول جنوب شرق آسيا مثل الفلبين وإندونيسيا وفيتنام في مجال الدفاع. حيث تعد تبادل المعدات بين الدول وسيلة لتعزيز التعاون الإقليمي.

أبدت مانيلا اهتمامها في الحصول على السفن الحربية اليابانية لتعزيز قدراتها البحرية، وتعتزم طوكيو إخراج أول سفنها من الخدمة بحلول عام 2027.

إندونيسيا أظهرت أيضاً اهتماماً بفرقاطة موغامي المحسنة، وتدرس شراء غواصات من فئة سوريو، لكن هناك تحديات مرتبطة بلوائح تصدير الأسلحة اليابانية.

يجب الحصول على موافقة مجلس الأمن القومي الياباني قبل أي خطوة تصديرية في هذا الإطار، فالعملية ليست بسيطة.

على الرغم من اختيار أستراليا ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لا تزال هناك مناقشات بشأن نقل التكنولوجيا وترتيبات الصيانة.

تستهدف كانبرا إبرام عقود ملزمة مع ميتسوبيشي والحكومة اليابانية مطلع العام المقبل، لضمان تسليم أول سفينة بحلول 2029.

ستصنع السفن الأولى في اليابان والبقية في أستراليا، بما يؤكد الشراكة الدفاعية بين البلدين. التعاون مع الحكومة يسهِّل نجاح اليابان في سوق الدفاع.

تسعى طوكيو للحفاظ على صناعة دفاعية قوية ومستقلة تجنباً للاعتماد المفرط على الدعم الأجنبي.

تحتل سفينة موغامي المحسنة مكانة مهمة في البحرية الأسترالية، فالخدمات الدفاعية لا تعتمد فقط على القدرات، بل أيضاً على التوافق الجيواستراتيجي.

تعزي تحديداً أهمية التعاون الصناعي الدفاعي بين طوكيو وكانبرا كرسالة استراتيجية ضد خصوم مثل الصين وكوريا الشمالية.

كان الالتزام بتسليم الفرقاطات في الوقت المحدد سبباً رئيساً في قبول عرض طوكيو. حيث سمحت الحكومة اليابانية بالتطوير والإنتاج المشترك للفرقاطات.

سوف تبنى السفن الثلاث الأولى في اليابان، وتُصنع البقية في منطقة هندرسون بأستراليا. تعكس هذه الجهود تعاونًا مشتركًا وتكاملًا صناعيًا بين البلدين.


مواد متعلقة