الصين تهاجم ألمانيا متهمة إياها بزيادة التوترات الإقليمية في آسيا

شنت الصين هجوماً ضد ألمانيا، محذّرة من إثارة المواجهة وزيادة التوترات، عقب وصف وزير الخارجية الألماني سلوك بكين بالعدواني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

اتهم الوزير يوهان فاديفول الصين بالتهديد بتغيير الحدود بشكل متكرر وبصورة أحادية في المنطقة، مشيراً إلى أن الصين تزداد عدوانية.

أكد فاديفول، خلال زيارته لليابان، على تهديدات الصين بتغيير الوضع القائم والحدود لصالحها، لا سيما في مضيق تايوان وبحري الصين الشرقي والجنوبي.

بعد محادثاته مع وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، أشار إلى أن التصعيد في هذه المنطقة الحساسة للتجارة الدولية ستكون له عواقب وخيمة على الأمن والاقتصاد العالمي.

وقبيل زيارته لليابان، علق فاديفول بأن الصين تؤكد على هيمنتها الإقليمية مما يضع مبادئ القانون الدولي تحت التساؤل.

بيان صادر من فاديفول أوضح أن عدوانية الصين المتزايدة في المنطقة لها تداعيات على أوروبا، وأن المبادئ الأساسية لمجتمعنا تواجه التحدي.

ورداً على ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن الوضع في بحري الصين الشرقي والجنوبي مستقر وأنه يجب حل القضايا عبر الحوار.

حثت ماو على احترام دول المنطقة والحفاظ على السلام بدلاً من التحريض على المواجهات، وأن مسألة تايوان هي شأن داخلي صيني.

انتقد فاديفول في طوكيو دعم الصين لروسيا في الصراع الأوكراني، مشيراً إلى أنها المورد الأكبر للمنتجات مزدوجة الاستعمال والنفط والغاز لروسيا.

أكد على أهمية الضمانات الأمنية لأوكرانيا، عشية المحادثات بين الرئيسين الأميركي والأوكراني وعدد من القادة الأوروبيين.

ذكر فاديفول أن قمة ترامب مع بوتين في ألاسكا أوضحت ضرورة انتقال موسكو للفعل لتحقيق سلام عادل ودائم، مشدداً على زيادة الضغط على روسيا.