الموسيقى الإماراتية تخطف الأضواء في المسارح العالمية الكبرى

السبت 14 يونيو 2025 - 01:00 م

الموسيقى الإماراتية تخطف الأضواء في المسارح العالمية الكبرى

احمد الشعالى

نظّم مهرجان أبوظبي، بالتعاون مع صندوق السلام والازدهار، حفلاً فنياً فريداً في مسرح قصر كنسينغتون، حيث قدّم ثلاثة فنانين إماراتيين عروضاً مميزة برفقة فنانين عالميين. أصبح الحفل جزءاً من برنامج "المهرجان في الخارج"، ويعتبر محطة هامة في مسيرة المهرجان، حيث تم برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان.

يهدف المهرجان إلى تعزيز الحضور الثقافي لدولة الإمارات على الساحة الدولية، من خلال تقديم عروض موسيقية تبني القدرات وتعزز التعاون العالمي. استمر هذا الإنتاج لبرنامج الإقامة الفنية المكثفة لمدة ثلاثة أسابيع في المملكة المتحدة، بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وصندوق السلام والازدهار.

خضع الفنانون المشاركون لسلسلة من التدريبات والحوارات الفنية تحت إشراف كبار المربين الموسيقيين في عدد من المسارح البريطانية المرموقة، ما أدى إلى إنتاج فني جمع بين التقاليد الموسيقية الإماراتية والتأثيرات العالمية. العرض الموسيقي "أطلال الزمن" كان محور الأمسية، وهو مؤلّف جديد بإبداع إيهاب درويش.

تميز العرض بأداء فاطمة الهاشمي للميزو - سوبرانو، التي قدّمت مقطوعات رائعة من أعمال سان سانس وموزارت. كما أبدع الباريتون أحمد الحوسني في تأدية مقطوعات لدي كورتيز وبيزيه، بمشاركة ابرز الموسيقيين من صندوق السلام والازدهار، تحت قيادة توبي بيرسر، المدير الفني للصندوق، الذي أشاد بالمواهب الإماراتية المتزايدة.

وفي معرض تعليقها على الحفل، قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، أن مشاركة الأمير ريتشارد دوق غلوستر في رعاية الحفل يعكس بداية فصل جديد للعلاقات الثقافية بين الإمارات والمملكة المتحدة. يعتبر العرض الأول للمؤلف الموسيقي إيهاب درويش والميزو سوبرانو فاطمة الهاشمي والباريتون أحمد الحوسني تعزيزاً للتبادل الثقافي العالمي.

خلال الندوة الحوارية ضمن مبادرة "الفنون في السفارات"، أكد الشيخ خالد القاسمي، نائب رئيس بعثة الدولة في لندن، على دور الفنانين الإماراتيين في تعزيز التبادل الثقافي بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة. أشار القاسمي إلى أن الفنانين الثلاثة يمثلون جوهر الثقافة الإماراتية ويلعبون دوراً مهماً في بناء جسور بين الثقافات المختلفة.

من جهته، أشاد رجائي خوري، مؤسس صندوق السلام والازدهار، بهذا التعاون الفريد بين فنانين من الإمارات والصندوق. كانت الأمسية علامة ثقافية مميزة، وشهدت العرض الأول للعمل الموسيقي الذي ألّفه إيهاب درويش خصيصاً لهذه المناسبة، ما أبرزه كحصيلة تعاون موسيقي بين الأوبرا والموسيقى العربية.

جاء الأداء المميز للعمل الموسيقي "أطلال الزمن" بتأليف إيهاب درويش كإطلالة رائعة لهوية الإمارات الثقافية على المستوى العالمي، واضعاً الثقافات في حوار فني جديد يلهم الإبداع المعاصر.


مواد متعلقة