التربية تضع خطة شاملة لضمان جاهزية الطلبة نفسياً وأكاديمياً للدراسة

تفتح مدارس الدولة الحكومية والخاصة ورياض الأطفال أبوابها اليوم لأكثر من مليون طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم، مشيرة إلى انطلاقة العام الدراسي الجديد. تمتد عودة الطلبة حتى نهاية الأسبوع الأول، مع تأكيد وزارة التربية والتعليم على ضمان استعداد الطلبة نفسياً وأكاديمياً.

وقد اعتمدت الوزارة خمسة مستجدات ترسم ملامح المشهد التعليمي الجديد، تشمل إلغاء الاختبارات المركزية في الفصل الثاني، وتحديث الأوزان الدراسية، وإدراج منهاج الذكاء الاصطناعي، وتطبيق برنامج تقييم الكفاءات التربوية، وتقليص المسارات لتصبح عام ومتقدم فقط.

وفيما يتعلق بالعودة التدريجية، اعتمدت الوزارة خطة لتنظيم عودة الطلبة إلى المدارس الحكومية في بداية العام الدراسي، لضمان انطلاقة سلسة ومنظمة للعملية التعليمية خلال الأسبوع الأول.

وقد أكدت الوزارة على إعداد الطلبة نفسياً وأكاديمياً لاستقبال العام الجديد، بما يساعد على تفادي الازدحام وتوفير مرونة للكادر الإداري والتعليمي لتطبيق البرامج والأنشطة بسلاسة وكفاءة.

تشمل خطة الوزارة الجديدة خمسة مستجدات، منها إلغاء الاختبارات المركزية واستبدالها بتقييم المدرسي، وتوزيع الأوزان للفصول الدراسية الثلاثة بشكل متوازن بين الاختبارات الوزارية وتقييم المعلّم.

وتقدم منهاج الذكاء الاصطناعي هذا العام ضمن مواد المجموعة B، دون اختبارات تقييمية، ليركز على المشروعات العملية لصقل مهارات الطلبة في توظيف التقنيات الحديثة بأمان وأخلاقية.

تم تقليص مسارات الطلبة ليقتصر على «العام» و«المتقدم»، بالإضافة إلى تخفيض محتوى مناهج الرياضيات والفيزياء لتخفيف العبء.

أما المستجد الخامس فيتعلق بمشروع تقييم الكفاءات التربوية للكوادر المدرسية، الذي يشمل 23 ألف كادر تربوي بهدف تحديد مسارات مهنية واضحة وملائمة.

يبلغ إجمالي أيام التمدرس للعام الأكاديمي الجديد 178 يوماً، مقسمة بين فصول دراسية وإجازات رسمية، لضمان التوازن بين الدراسة والراحة.

تمتد الدراسة على مدار 14 أسبوعاً في الفصل الأول، وتتضمن إجازة المولد النبوي في الرابع من سبتمبر.

قد استعدت المدارس لاستقبال الطلبة ببيئة تعليمية آمنة وجاذبة، مع تجهيز الفصول والمرافق وتوفير المستلزمات التي تدعم العملية التعليمية.

أكدت إدارات مدارس على الالتزام بالحضور اليومي واتباع التعليمات داخل المدرسة، مشددة على التواصل بين أولياء الأمور والكوادر التعليمية لتحقيق عام دراسي ناجح.

يبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية حوالي 295 ألف طالب، مع استقبال أكثر من 800 معلم جديد، وافتتاح تسع مدارس جديدة تستوعب حوالي 25 ألف طالب.

تم دعم النقل المدرسي بمئات الحافلات، وطباعة ملايين النسخ من الكتب، وتوزيع آلاف الأجهزة الحاسوبية.

ختمت الوزارة ملامح العام الدراسي بالتأكيد على أن الاختبارات ستجرى في الفصلين الأول والثالث فقط، مع تطوير أدوات التقييم والذهاب نحو الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في التعليم.