الاقتصاد الألماني يواجه تحديات جديدة نتيجة ضعف الإنفاق الاستهلاكي

أظهر أحدث مسح للمناخ الاستهلاكي في ألمانيا لشهر يونيو الجاري إحجام المستهلكين عن الإنفاق وزيادة الميل نحو الادخار، مما يؤثر سلباً على الانتعاش الاقتصادي من خلال الاستهلاك الخاص.

المسح الذي أجراه معهدا أبحاث المستهلكين جي إف كيه وإن آي إم في نورنبرغ كشف أن مؤشر مناخ المستهلك قد ينخفض قليلاً بمقدار 0.3 نقطة إلى سالب 20.3 في يوليو المقبل.

هذا الاستطلاع، الذي تمت إجراؤه بتكليف من المفوضية الأوروبية، شمل آراء 2000 مستهلك في ألمانيا بين 30 مايو و11 يونيو 2025.

أفاد خبير المستهلكين في إن آي إم رولف بوركل أن مناخ المستهلك شهد انتكاسة طفيفة بعد ثلاثة ارتفاعات متتالية، وأوضح أن الميل المتزايد للادخار ألقى بظلاله على التوقعات الإيجابية رغم تحسن تطلعات الدخل والتوقعات الاقتصادية.

أضاف بوركل أن عادة الادخار الحذرة تعكس استمرار حالة عدم اليقين وغياب الثقة في التخطيط المستقبلي.

في الجهة المقابلة، يرى المستهلكون إشارات متزايدة على انتعاش الاقتصاد الألماني خلال الأشهر المقبلة. وارتفع مؤشر التوقعات الاقتصادية بمقدار سبع نقاط ليصل إلى 20.1 في يونيو الجاري، وهي أعلى نسبة منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.

في فبراير 2022، خلال نفس الشهر الذي بدأت فيه روسيا حربها، بلغ المؤشر 24.1 نقطة، مما يعكس السياق الاقتصادي المتغير وتأثيره على توقعات المستهلكين.