لجنة الاحتضان تقدم توصيات فريدة لتعزيز مصلحة الأطفال في الحضانة

الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 02:09 ص

لجنة الاحتضان تقدم توصيات فريدة لتعزيز مصلحة الأطفال في الحضانة

عبد الله الغافرى

قال رئيس لجنة الاحتضان ورئيس قسم التوجيه الأسري في محاكم دبي، أحمد عبدالكريم، إن القاعدة الأساسية في عمل اللجنة هي حماية الطفل وتقديم مصلحته على الأب والأم معاً، مع مراعاة عدة عناصر مثل البيئة المناسبة وانتظام الزيارة والاستقرار الأسري والسلوكيات الضارة ووضع المدرسة وتوازن الصحة النفسية.

وأضاف عبدالكريم أن هناك حالات اتخذت فيها اللجنة قرارات نادرة مثل التفريق بين الأبناء لضمان مصلحة الطفل، حيث تم إبقاء حضانة طفلين صغيرين مع الأم فيما نقلت حضانة الشقيقين الكبيرين إلى الأب بعد أن فقدت الأم السيطرة عليهما.

وأشار عبدالكريم إلى أن اللجنة يمكن أن تعيد النظر في قرارات منح أو إسقاط الحضانة إذا ظهرت مستجدات تؤثر على القرار، مثل حالة طفل أوصي بحضانته لدى الأم، ثم تعرض لعنف أدى لتغيير القرار لصالح الأب.

وفي تفاصيل أخرى، تحدث عبدالكريم خلال لقاء مع منصة عرب كاست، موضحًا أن اللجنة تحقق بدقة في جميع الملابسات المتعلقة بالطفل قبل إصدار توصية بشأن الحضانة، وغالبية توصياتها يتم إقرارها من المحكمة بعد إجماع أعضائها.

وشدد عبدالكريم على أن قرارات اللجنة ليست نهائية، إذ يمكن للطرف المتضرر الرجوع إلى المحكمة وهناك حالات تم إعادتها للجنة للنظر في معطيات جديدة.

وضمن سياق الأمثلة توضح عبدالكريم موقف لجنة الاحتضان التي منحت الحضانة للأم في نزاع حضانة، ثم قدم الأب تقريراً يُظهر تعرض الطفل لعنف، فتم تغيير القرار لصالح الأب.

وأوضح أيضًا أن إحالة النزاع إلى لجنة الاحتضان تتطلب إقرار القاضي الذي يمكنه اتخاذ القرار دون العودة للجنة، كما حدث في نزاع رفض القاضي إحالتها للجنة رغم طلب الأب للطعن.

ويضيف عبدالكريم أن بعض الحالات مثل رفض المحكمة لتمديد حضانة الأم بعد بلوغ الابن السن القانونية لعدم تقديمها أدلة داعمة، وأيدت محكمتا الاستئناف والتمييز ذلك.

وأشار عبدالكريم إلى حالة أوصت فيها اللجنة باستمرار حضانة فتاة لدى الأم وهي تبلغ 13 عاماً رغم تبرئة الأب من تهمة تحرش، بناءً على اعتبارات أخرى تتعلق باستقراره الشخصي وتأثير ذلك على الفتاة.

قدم عبدالكريم شرحاً للأسباب النفسية والاجتماعية التي تتغلّب على الجانب القانوني أحيانًا كالتحقيق في ملابسات معيشة الطفل للوصول إلى التوصية الصحيحة.

وأشار عبدالكريم إلى حالة أخرى تم فيها نقل حضانة فتاة إلى والدها بعد بلوغها السن القانونية، حيث واجهت ظروفاً غير مستقرة مع زوجة الأب وعانت الوحدة.

وبين عبدالكريم أن معظم قضايا الحضانة إلى اللجنة، وأهمية ذكر الأسباب والمبررات وراء طلب الحضانة لإقناع المحكمة بضرورة الأخذ بها.

وأكد أن بعض الأسباب المقدمة كسلوكيات يراها البعض مبرراً للحضانة قد لا تكون كذلك، مثل تقديم فيديو يظهر الطفل يرقص بطريقة غير لائقة في نظر الأب.

وبيّن عبدالكريم أنه في هذه الحالة، أوصت اللجنة ببقاء الحضانة لدى الأم بعد التحقق من اهتمامها بتربية الطفل وتوفير البيئة المناسبة له.

واختتم حديثه بذكر حالات نُقلت فيها حضانة الأخوة بين الأب والأم بناءً على متطلبات كل حالة والأفضلية التي تراها اللجنة لكل طفل.

واختتم عبدالكريم بذكر أهمية النظر في البيئة المحيطة بالطفل التي قد تؤثر على توصيات الحضانة، كما في حالة خوض الإخوة لسجلات جرائم.


مواد متعلقة