إطلاق برنامج تحدي المياه ضمن مبادرة محمد بن زايد للماء

أطلقت "مبادرة محمد بن زايد للماء" اليوم برنامج "تحدي المياه"، والذي يهدف إلى تسريع تطوير وتطبيق حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة استخدام المياه. وقد أعلنت المبادرة عن التحدي الأول بعنوان "تحدي المياه من أجل الزراعة"، بهدف دفع عجلة الابتكار في تقنيات تقلل استهلاك المياه في الزراعة وتحفظ الإنتاجية.

يستقبل "تحدي المياه من أجل الزراعة" مشاركات المبتكرين من داخل الإمارات وحول العالم، حيث ستُطلب منهم استعراض تطبيق حلولهم المبتكرة في الإمارات بحلول ديسمبر 2026، مع إمكانية تطبيقها في مناطق أخرى تواجه تحديات مشابهة.

وسيحتوي برنامج "تحدي المياه" على سلسلة تحديات للبحث عن حلول مبتكرة تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك المياه، مع إمكانية تطبيقها في قطاعات مختلفة. يهدف البرنامج إلى إيجاد وتمويل حلول عملية للتطبيق في الإمارات وتوسيع نطاقها في دول أخرى تعاني من ندرة المياه.

انطلق "تحدي المياه من أجل الزراعة" بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وشركتي "أسباير" و"سلال"، المتخصصتين في مجال الزراعة التكنولوجية والمنتجات الغذائية.

وقالت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للماء، أن إطلاق التحدي الأول يأتي ضمن جهود المبادرة لتسريع الابتكار عبر برامج تدعم تطوير حلول تعزز كفاءة استخدام المياه وتشجع الابتكار التكنولوجي.

وأضافت أن حوالي 70% من استهلاك المياه العالمي يذهب للقطاع الزراعي، مما يخلق تحديات، وخصوصًا في المناطق القاحلة. وأشارت إلى أن التحدي يهدف إلى اكتشاف حلول تعزز الإنتاجية الزراعية وتقلل من استخدام الموارد المائية.

بدورها، قالت موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن التعاون مع مبادرة محمد بن زايد للماء يعكس التزامًا مشتركًا في تعزيز كفاءة استهلاك المياه في المناطق المتضررة من ندرتها.

وأضافت أن الهيئة ستستفيد من خبراتها في الزراعة المستدامة للمساهمة في ضمان ملائمة الحلول للفوز، وتحقيق الأهداف الطويلة الأمد لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الحيوية.

من جهته، ذكر ستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لشركة "أسباير"، أن الابتكار هو مفتاح لتحقيق الاستدامة الزراعية، وأن التحدي يضمن تطبيق أحدث التقنيات والأبحاث في هذا المجال.

وأشار سالمين عبيد العامري، الرئيس التنفيذي لشركة "سلال"، إلى أن ندرة المياه تعتبر تحدٍ كبير للقطاع الزراعي في الإمارات، مما يتطلب تبني الابتكار والعمل المشترك لمعالجته.

على الفِرق المشاركة في التحدي تقديم حلول مبتكرة ذات جدوى مُثبتة وقابلة للاختبار في القطاعات ذات الصلة في الإمارات. سيحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على جائزة تبلغ 3.7 مليون درهم، مع فرصة لاختبار تقنيته في الدولة.

وستخضع الفِرق المتنافسة لتقييم لاختيار الحلول الأكثر ابتكارًا وتأثيرًا، مع اختبارها في الإمارات لإثبات فعاليتها. والتسجيل مفتوح عبر بوابة "تحدي المياه من أجل الزراعة" حتى 30 يونيو 2025.