علا اللوز توثق الحاضر بمئة وأربعة وخمسين صورة قبل ضياع الزمن

الخميس 19 يونيو 2025 - 05:15 ص

علا اللوز توثق الحاضر بمئة وأربعة وخمسين صورة قبل ضياع الزمن

راشد مطر

بعد تجارب تنقلاتها بين مدن متفرقة ولقاء وجوه متعددة وتركيز عدستها على الحياة اليومية، قررت المصورة الإماراتية علا اللوز توثيق معالم وأحداث مدينة دبي. أطلقت اللوز النسخة الثانية من كتابها بعنوان "أرشفة الحاضر: إكسبو 2020 الصورة والمعنى"، ويشمل صور مهمة من هذا الحدث.

من خلال الكتاب، جمعت اللوز 154 صورة توثق تجربة "إكسبو دبي 2020". الصور تعود لمصورين من الإمارات ودول عربية متعددة. عن مشروعها، صرحت اللوز بأنه يهدف للحفاظ على الصور وفهم قيمتها منذ الآن، دون انتظار الزمن حتى تتقادم ليدرجها ضمن الأرشيف.

تحدثت اللوز أن الكتاب الثاني ركّز على "إكسبو 2020"، بمشاركة 43 مصورًا منهم 15 إماراتيًا، إلى جانب فنان تشكيلي وخمس كُتّاب إماراتيين. وذكرت أن الكتاب يضم صورًا أرسلتها نورة الكعبي ومريم بن ثنية، لأن الحدث جرى في فترة تحديات جائحة كورونا.

تم اختيار الصور استنادًا إلى عدة معايير، منها جماليتها وإحساسها. تُوضح اللوز أن الصورة تكتسب قيمتها الفنية مع مرور الزمن، وأهمية الفكرة التي تُبرزها وليس نوعية الكاميرا المستخدمة.

في البداية، جمعت اللوز صور الحياة اليومية من الإمارات السبع لمصورين من خلفيات متعددة، بينما ركز الكتاب الجديد على "إكسبو 2020". يُظهر الكتاب صورًا مثل "حق الليلة"، واحتفالات دولة الكويت، وجماليات الأجنحة، وتفاعل الأطفال مع الروبوت.

الكتاب لا يحتوي فقط على الصور بل شمل نصوصًا، دعت الكتّاب للاشتراك في المشروع وتقديم نصوصهم. استغرق إنجاز الكتاب نحو ستة أشهر في جمع الصور والنصوص، بالتعاون مع "منشورات غاف" وبدعم من وزارة الثقافة والشباب.

إلى جانب الكتب، تقدم اللوز محاضرات وورش عمل ومعارض مستمدة من تجربة أرشفة الحاضر. يركز مشروع الأرشفة على توثيق الحياة اليومية وتسجيل اللحظات، وتشرح اللوز أن عيش اللحظة مهم جدًا، وأحيانًا يكون من الضروري توثيق بعض اللحظات للحفاظ على الذكريات والمشاعر.

كما تضمنت الكتاب رسومات قدمها الفنان التشكيلي الإماراتي سعيد شكري، وساهم خمسة كُتّاب بتقديم نصوصهم معبرين بطرق مختلفة، من بينهم من استخدم الشعر لتعزيز تجربة التوثيق. يعزز اختلاف التعبير مشاركة المبدعين ويوفر فرصًا متعددة للتأمل.

تحدثت الكاتبة والناشرة، عفراء محمود، عن المشروع قائلة إن مشاركتهم تعبر عن إيمانهم بأهمية توثيق اللحظة ودعم المبادرات التي تحفظ تفاصيل الحياة اليومية. مشددة على أن الأرشفة هي فعل مقاومة للنسيان وليست مجرد حفظ للذاكرة.

اللوز تُشير إلى أهمية المشروع في حفظ ملامح هذه المرحلة الزمنية من خلال كتب مثل "أرشفة الحاضر". المشروع هو إسهام في الحفاظ على فترات محددة من الزمن بدلاً من أن يعدّ نفسه جهة أرشفة مؤسسية.


مواد متعلقة