ملياردير عالمي يختار الإمارات لإدارة ثروة عائلته البالغة 27 مليار دولار
الجمعه 23 مايو 2025 - 10:54 م

انتقل شرافين بهارتي ميتال، وريث واحدة من أغنى العائلات في الهند والعالم، والتي تقدر ثروتها بـ 27.2 مليار دولار، والمساهم الأكبر في مجموعة الاتصالات البريطانية إلى الإمارات. هذا يأتي بسبب الزيادات الضريبية على الأثرياء المقيمين في بريطانيا.
وفقاً لوكالة بلومبيرغ، أدرج شرافين بهارتي ميتال، البالغ من العمر 37 عاماً، الإمارات كمقر لإقامته بعد أن كان قد أدرج سابقاً المملكة المتحدة، وذلك وفقاً لوثائق تسجيل رسمية لفرع تابع لمجموعة بهارتي التي تحمل اسم عائلته.
وقد أنشأ ميتال الشهر الماضي فرعًا في أبوظبي لشركة استثمارية أسسها في لندن. تُظهر هذه الخطوة الاتجاه الجديد لبعض المليارديرات الشباب من جيل الألفية في العالم.
يتبع شباب الأثرياء خطوات نظرائهم الأكبر سناً في الخروج من المملكة المتحدة بعد التعديلات الضريبية التي تستهدف الأثرياء غير المقيمين فيها. هؤلاء الأثرياء يعيشون في المملكة المتحدة لكنهم ليسوا من أصل بريطاني.
وقالت دراسة هذا الشهر صادرة عن مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال إن هذه التغييرات ستكلف المملكة المتحدة خسائر مالية كبيرة. إن خرج ربع الأشخاص غير المقيمين فيها وعددهم حوالي 74,000 شخص، ستكون الخسائر ملحوظة.
ومن بين الأفراد الآخرين الذين سيغادرون المملكة المتحدة إلى الشرق الأوسط أغنى شخص في مصر، ناصف ساويرس، الذي سينتقل إلى أبو ظبي وكذلك إيطاليا. هذا يظهر التحول في وجهات الأثرياء.
بدأ ميتال مسيرته المهنية في لندن قبل أكثر من عقد، حيث عمل محللاً مصرفياً في جيه بي مورغان. درس المحاسبة والمالية في جامعة باث. ثم انتقل للعمل في شركة استثمار خاص بلندن.
ثم تولّى منصب مدير عام في الذراع الاستثمارية لمجموعة بهارتي إنتربرايزس ومقرها نيودلهي. المجموعة التي أسسها والده سونيل، تمتلك استثمارات في مجالات المال والعقارات والضيافة.
ومؤخراً أصبحت الإمارات وجهة مفضلة لكثير من البريطانيين، وليس الأثرياء فقط. في دبي يقيم نحو 180 ألف بريطاني، وتقول رئيسة غرفة التجارة البريطانية في دبي، كاتي هولمز، إنها تشعر بالارتياح لوجود عدد كبير منهم.
تعتقد شركة أوكسفورد إيكونوميكس أن عدد البريطانيين في دبي قد يصل إلى 250 ألفاً، أي ما يعادل عدد سكان ساوثهامبتون، حيث شكل البريطانيون 6.7% من السكان في عام 2022.
تشير بعض الاستطلاعات إلى أن الإمارات أصبحت الآن ثالثة أكثر الوجهات شعبية للأشخاص الذين يغادرون المملكة المتحدة. في العامين الماضيين انتقل إلى دبي مشاهير مثل صانع العطور جو مالون.
كما انتقل الملاكم أمير خان ومدرب اللياقة البدنية برادلي سيموندز. دبي تحتضن فروعاً لشركات عالمية مثل ويتروس ومارك آند سبنسر، وتجذب الوجوه الشهيرة والمشاريع الناجحة.
الإمارات لا تفرض ضريبة على الدخل، ومتوسط الرواتب في الإمارات هو ضعف أو ثلاثة أضعاف ما هو في المملكة المتحدة. الرواتب المرتفعة والجودة العالية للحياة تجذب المقيمين الأجانب.
يتدفق الكثير من الأموال البريطانية إلى دبي. تقول دانييلا فون روتز، التي تدير وكالة عقارات راقية، إن البريطانيين الآن يمثلون الجنسية الأولى لها، قبلهم كان الهنود.
وكالتها تساعد المليارديرات في الحصول على جوازات السفر والإقامة في بلدان حول العالم. تشير إلى ازدياد اهتمام البريطانيين بالتسنم في الإمارات لأسباب اقتصادية ومالية.
الأمان هو جانب يعجب البريطانيين في الإمارات. الجرائم البسيطة نادرة. كل مهاجر لديه قصته عن الوضع الأمني الجيد مثل نسيان الهاتف في مركز تسوق والعودة لإيجاده في مكانه.
هناك شعور بالأمان يسمح لهم بترك شققهم مفتوحة أحياناً أو السماح لأطفالهم باللعب في الشوارع بسعادة وأمان. الأمان والاستقرار يجذبان الكثير من البريطانيين للإقامة في الإمارات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا