إطلاق البرنامج التنفيذي للنشر بمشاركة واسعة ومميزة

أطلقت هيئة الشارقة للكتاب يوم أمس برنامجاً جديداً في الجامعة الأميركية بالشارقة، تحت عنوان "برنامج الشارقة التنفيذي لمتخصصي النشر". ويتعاون في هذا البرنامج مركز النشر والكتابة والإعلام بكلية الدراسات المهنية في جامعة نيويورك.

يحضر البرنامج أكثر من 50 ناشراً من 17 دولة مختلفة، ويستمر حتى 17 الجاري، حيث يركز على تقديم التدريب المتقدم في مجالات مثل استراتيجيات الأعمال والممارسات الرقمية.

يعد هذا البرنامج مبادرة تعليمية تهدف إلى تحسين مهارات المتخصصين في النشر وتحديث معارفهم، ويمثل المرة الأولى التي يقام فيها البرنامج خارج الولايات المتحدة.

أوضح منصور الحساني، المنسق العام للمؤتمرات المهنية في هيئة الشارقة، أن الهيئة تسعى إلى تعزيز تأهيل الناشرين من خلال تزويدهم بأحدث التقنيات والمعارف العالمية.

وأشار إلى أن التحول الرقمي في سوق النشر يتطلب مواكبة سريعة من خلال برامج تدريبية متقدمة، بهدف الارتقاء بمعايير وممارسات النشر.

تولي الهيئة أهمية لتعزيز الكفاءات بين الناشرين العرب والدوليين وتفتح لهم فرص جديدة في مجالات التحول الرقمي واستراتيجيات التسويق والتوزيع.

أكدت أندريا تشامبرز، عميدة المساعدة بجامعة نيويورك، أن البرنامج يعزز كفاءة العمليات والمبيعات في قطاع النشر من خلال استراتيجيات وممارسات متميزة.

يركز البرنامج على تطوير المهارات القيادية والابتكار، ويتيح للمشاركين التفاعل مع خبراء دوليين، مما يوسع من مداركهم وقدرتهم على مواجهة التحديات.

أدارت كريستي هنري، مديرة دار نشر جامعة برينستون، جلسات حوارية تطرقت لتجارب متعددة وفرص التوسع في الأسواق الدولية مثل السوق الصينية.

أكدت كريستي هنري أن نجاح مؤسسات النشر يعتمد على بناء علاقات استراتيجية قوية مع القراء والمجتمع وليس فقط على جودة المحتوى.

شددت على أهمية السمعة والولاء في تحقيق نمو مستدام وإيرادات أعلى، وأشارت إلى ضرورة فهم سلوك السوق من خلال جمع وتحليل البيانات.

أوضحت أن صناعة النشر تتطلب بيئة تعاون مرنة تتفاعل مع التغيرات، وتستفيد من التواصل مع المكتبات والمدارس لتعزيز حب القراءة منذ الصغر.

اختتمت أن للكتب قدرة فريدة على تشكيل العوالم التي نطمح لرؤيتها وتعزيز التواصل الثقافي والفكري بين الشعوب.