مخاوف السكان تتصاعد بسبب انتشار القوارب المهجورة في نيويورك
الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 06:38 ص

توجد مئات القوارب القديمة في جميع المسطحات المائية المحيطة بمدينة نيويورك، بعضها ظل يطفو منذ ما يقرب من قرن. هذا الوضع يزعج السكان المحليين، إلا أن المدينة تعاملت فقط مع عدد محدود من هذه القوارب خلال الأشهر الـ14 الماضية ضمن مشروع بطيء ومكلف.
صرح بروك وينر، رئيس جمعية كوليدج بوينت المدنية، بأن الناس يريدون رؤية المكان نظيفًا، إذ يبدو الوضع نفسه منذ فترة طويلة. منطقة كوينز الساحلية تحتضن نحو ثمانية قوارب مهجورة تحمل الصدأ ومواد ملوثة تشتكي منها المنطقة لسنوات.
قبل 120 عاماً، الوضع لم يكن بهذا السوء، فالمدينة تعاملت مع 87 قاربًا على طول ساحل نيويورك الممتد 520 ميلاً منذ إطلاق مكتب التخلص من الحطام البحري في الربيع الماضي. المكتب تم تأسيسه للتعامل مع أكثر من 600 قارب مهجور، مشكلة خطرًا على الممرات المائية.
المشكلة تعود لقوانين قديمة وضعت لحماية البضائع على حطام السفن من النهب. الآن لم تعد ذات صلة بالقوارب الحديثة المصنوعة من الألياف الزجاجية التي تلوث الشواطئ. التكاليف العالية تعرقل تقدم تنظيف القوارب، إذ إزالة قارب قد تكلف حوالي 7000 دولار.
يشكل اتساع نطاق المشكلة تحديًا إضافيًا، حيث حددت إدارة الحدائق مناطق مثل خور ويستشستر وخليج فلوشينغ كمناطق مكتظة بالقوارب المهجورة، لكن القوارب يمكن أن توجد في أماكن بعيدة أخرى مثل حوض فيرنام في روكواي.
أوضحت كات سيرفينو، التي ترأس شبكة الحفاظ على السواحل، أن القوارب تمثل خطراً على الأشخاص في الماء ووصمة عار على المدينة. يوجد ستة قوارب في خليج فلوشينغ، بما في ذلك قارب واحد تخلصوا منه الربيع الماضي، لكن التكاليف لا تزال باهظة.
سكان كوليدج بوينت يشعرون أنهم مهملون من قبل مجلس المدينة، حاول المتطوعون إزالة السفن بتمويلهم الخاص لكن التكاليف كانت باهظة. سيرفينو أشارت إلى أن قدرات المنظمة غير الربحية لا تتحمل التكاليف، لذلك اعتمدوا على أكياس القمامة للتنظيف.
تطرح سيرفينو كم سيكون رائعًا لو تمكّن أحد ما من إزالة هذه القوارب المهجورة لتنظيف المدينة. مشكلة القوارب المهجورة تبقى تحدياً يؤرق الجهات المسؤولة ويبقي المدينة بحاجة لحلول مستدامة للتغلب على هذه المشكلة البيئية والاقتصادية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا