المبتكرون في الرسوم المتحركة: التكنولوجيا لن تأخذ مكاننا

طالب بعض المبدعين والخبراء في مجال الرسوم المتحركة بضرورة وضع قوانين لحماية الملكية الفكرية في مشاريع الرسوم المتحركة. وأكدوا على أهمية تطوير منصات إقليمية لتوزيع المحتوى المحلي دون التأثير على الخصوصية الثقافية. واعتبروا أن التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في تسريع عمليات الإنتاج بدون التقليل من قيمة الإبداع البشري.

تم تناول هذه النقاط في جلسة حول الرسوم المتحركة في الشرق الأوسط وإفريقيا بعنوان "الفرص والتحديات"، وذلك في إطار الدورة الثالثة لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة عام 2025.

ناقش المشاركون في الجلسة التحديات المؤسسية والإنتاجية التي يواجهها القطاع. وأكدوا على أهمية تطوير بنية تحتية مستدامة تدعم استمرارية الإنتاج المحلي وتساعد في توسيع حضور الأصوات الإبداعية على مستوى الإقليم والعالم.

شارك في الجلسة عدد من مؤسسي استوديوهات الرسوم المتحركة وصُناع المحتوى ومن بينهم زُمروت باكوي، مديرة البرمجة والعروض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة وارنر براذرز ديسكفري، وعبدالعزيز عثمان الرئيس التنفيذي لاستوديو زيز أنيميشن في السعودية، وطارق علي مؤسس استوديو زند في مصر، وريموند مالينغا الرئيس التنفيذي لاستوديو كريتشرز في أوغندا، وداميلولا سوليسي المديرة التنفيذية والإبداعية لاستوديو سميدز في نيجيريا.

وأكدت زمروت باكوي على أهمية دعم المؤسسات العالمية للمحتوى المحلي الذي يتميز بجودة السرد والمضمون التربوي، دون التنازل عن الهوية الثقافية من أجل إرضاء الأسواق.

وأشار عبدالعزيز عثمان إلى أهمية وجود منظومة إنتاج متكاملة وآليات تمويل مستدامة. واستعرض تجربة زيز أنيميشن في السعودية في التحول من التمويل الذاتي إلى شراكات ناجحة.

دعا طارق علي إلى استغلال الإرث السينمائي المصري لتطوير محتوى أصيل تدعمه تشريعات تحمي الملكية الفكرية.

أما ريموند مالينغا، فقد استعرض نجاح استوديو كريتشرز في الوصول إلى الأسواق العالمية رغم قلة الموارد، مشددًا على أهمية التمثيل الثقافي واللغوي المحلي.

وأشارت داميلولا سوليسي إلى قلة التمويل في نيجيريا بالرغم من وجود قاعدة شبابية كبيرة، ودعت إلى خلق بيئات تعليمية وتشريعية تمكن المواهب من الوصول إلى أدوات الإنتاج.