حمدان بن محمد: التعليم أساس نهضة الأمم وتطور الحضارات عبر التاريخ
الجمعه 05 ديسمبر 2025 - 11:34 ص
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي تتحرك بثبات نحو تعزيز منظومتها التعليمية التي تضع الإنسان على رأس أولوياتها. استلهاماً لذلك من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله.
وأشار سموه إلى أن الاستثمار في التعليم والإنسان يعد ركيزة أساسية للتنمية، لتحقيق مشاريع نوعية تعزز مكانة دبي كوجهة عالمية في التعليم والمعرفة. حيث يسعى الإمارة لتكون ضمن أفضل 10 مدن في العالم من حيث جودة التعليم وفق استراتيجية التعليم 2033.
وقال سموه: "برؤية محمد بن راشد، نبني في دبي منظومة تعليمية لا تواكب المستقبل فحسب، بل تصنعه، هذه المنظومة تعزز الهوية والقيم وتواكب طموحات المستقبل. المنظومة تعمل على إعداد قادة الغد ورواد الابتكار، وتهيئة جيل إماراتي واعٍ بمسؤولياته الوطنية."
جاء ذلك في زيارة سموه لمدارس دبي – الخوانيج، حيث اطلع على أحدث التطورات في مرافقها التعليمية وعلى استراتيجية تطوير التعليم في الإمارة. وقام سموه بجولة في المدرسة وشارك في بعضها بعض الحصص الدراسية.
وقال سموه إن مدارس دبي شهدت نمواً ملحوظاً في التحصيل الأكاديمي للطلاب منذ تأسيس المشروع. وأكد أن نموذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص يعكس أهمية بناء الإنسان قبل العمران. يستهدف التعليم النوعي تعزيز المجتمع واقتصاد المعرفة والابتكار.
رافق سموه في الزيارة معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسعادة أحمد جلفار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق المعرفة.
استعرض سعادة عبدالله العور، المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة، إنجازات المؤسسة في دعم التعليم بإمارة دبي، التزاماً ببناء منظومة تعليمية متكاملة تتماشى مع رؤية القيادة ومستهدفاتأجندة دبي الاجتماعية 2033 واستراتيجية التعليم 2033.
وقدم العور عرضاً مفصلاً حول منظومة "مدارس دبي" التي تضم ثلاثة أفرع في ند الشبا، الخوانيج، والبرشاء. وأصبحت نموذجاً رائداً للتعليم الوطني عالي الجودة، يعتمد على منهجيات مبتكرة تجمع بين التميز الأكاديمي وترسيخ القيم الوطنية.
اطلع سموه على بيانات حول الاستثمار في "مدارس دبي"، التي شهدت نمواً يعكس التزام الحكومة بقطاع التعليم. قفزت الاستثمارات من 62 مليون درهم عام 2021 إلى مليار درهم في 2025، ويُتوقع أن تصل إلى 4 مليارات درهم بحلول عام 2033.
كشفت المؤسسة أيضاً عن مؤشرات أداء تعكس نجاح المنظومة؛ حيث وصلت الطاقة الاستيعابية إلى 10,496 مقعداً دراسياً موزعة على 410 فصول مجهزة بالتقنيات الحديثة. بلغ عدد الطلاب 4,515 طالباً موزعين على الأفرع الثلاثة.
شهد عدد الطلاب نمواً ملحوظاً من 1,200 طالب في 2021 إلى 4,515 طالباً في 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 15,000 طالب بحلول عام 2033، مما يعكس الثقة المجتمعية المتزايدة في النظام التعليمي المطروح.
حققت المنظومة نسبة إعادة تسجيل متميزة بلغت 99%، وهو مؤشر يعكس التميز المؤسسي ومستوى الرضا العالي لأولياء الأمور عن جودة التعليم المقدمة في هذه المنظومة.
تُمثل "مدارس دبي" تكاملًا بين القطاعين الحكومي والخاص في دعم التعليم، حيث أسهمت مؤسسات وطنية في تعزيز مبادرات رعاية الرسوم الدراسية، مما يرسخ مفهوم الاستثمار المجتمعي في بناء الإنسان.
تشمل قائمة الشركاء الداعمين: بنك دبي الإسلامي، وداماك، ومصرف الإمارات الإسلامي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وإعمار، ومؤسسة الأوقاف، ودبي لكرة السلة، وسوق دبي الحرة.
تمثل منظومة "مدارس دبي" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ركناً أساسياً في المشهد التعليمي في الإمارة. تُعد نموذجاً إماراتياً للتميز يمزج بين الأكاديمية والهوية الوطنية والابتكار المؤسسي.
تُدار المنظومة بواسطة شركة "تعليم" القابضة، في شراكة استراتيجية بين مؤسسة صندوق المعرفة والقطاع الخاص، واحدة من أبرز الأمثلة الناجحة التي تربط الخبرات التعليمية مع الاستثمار المجتمعي.
يجسد هذا التعاون نموذجاً متقدماً للربط بين الاستثمار المجتمعي والخبرات التعليمية، بما يضمن تقديم تعليم عالي الجودة وفقاً لأعلى المعايير الدولية، ويعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والابتكار.
مواد متعلقة
المضافة حديثا