الإمارات تبتكر نموذجًا اقتصاديًا جديدًا يعزز الشراكة والمرونة في سوق العمل

تم الكشف عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تبنت نموذجًا رائدًا للتنوع الاقتصادي. حيث وصلت مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 74% من الناتج المحلي مع نهاية العام الماضي. ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي إلى أكثر من 4% هذا العام، بحسب تقرير البنك الدولي.

تأتي هذه الأرقام ضمن رؤية شاملة لمفهوم اقتصادي يتسم بالشراكة والمرونة، وذلك في إطار بيئة مبتكرة وممكنة للاقتصاد المعرفي. تم تبني التحولات العصرية والتكنولوجية في سوق العمل، والتركيز على الاستثمار في الإنسان وتمكين العنصر البشري.

خلال أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف، شدد الدكتور عبد الرحمن العور على جهود الإمارات في التنمية البشرية. الإمارات تصدرت دول المنطقة في فئة "التنمية البشرية العالية جدًا" لعام 2025 وفقا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

الإمارات جاءت في المركز الـ15 من بين 193 دولة. ويعد هذا الإنجاز تأكيدًا على التزام الإمارات برؤية تنموية شاملة، تضع الإنسان في قلب السياسات الوطنية، وتعزز الاستدامة والقدرات البشرية وتبني مستقبل قائم على الفرص والتمكين.

في تقرير صادر عن "لينكد إن"، سجلت الإمارات ثالث أعلى معدل عالمي في صافي تدفقات المواهب عبر أصحاب المهارات في الذكاء الاصطناعي لعام 2023. يعكس هذا قدرة الإمارات على استقطاب الكفاءات العالمية وتعزيز مكانتها كمركز ريادي للمواهب في هذا المجال الهام.

ناقشت الإمارات تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والذي يتماشى مع توجهاتها في تطوير سوق عمل متوازن ومرن يضع الإنسان في صميم أولوياته. بالاعتماد على رؤية القيادة الرشيدة، استطاعت الإمارات تحويل التحديات إلى فرص تنموية قائمة على الكفاءة والعدالة والالتزام بمعايير العمل الجيدة.

أوضحت الإمارات أهمية مواكبة التغيرات في سوق العمل، من خلال تطوير التشريعات الملائمة لطبيعة المرحلة الجديدة. الخطوات تشمل تعزيز حماية العمال وضمان حقوقهم بطريقة متوازنة مع حقوق أصحاب العمل، من خلال نظم مثل التأمين على مستحقات العمالة وغيرها.

انعكست جهود الدولة بشكل مباشر على سوق العمل، حيث سجل السوق نموًا بنسبة 17% في الشركات الخاصة و12% في أعداد العاملين بنهاية 2024. كما ارتفع استقطاب الكفاءات الماهرة بنسبة 13%.

الشباب يشكلون أكثر من نصف القوة العاملة وزادت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بنحو 21%. هذا النمو عزز ريادة الإمارات، حيث يحتل سوق العمل الإماراتي موقع الصدارة في التنافسية العالمية.

حصلت الإمارات على المركز الأول عالميًا في تسعة مؤشرات للتنافسية لعام 2024. كثفت الدولة جهودها في استقطاب المهارات والمعرفة والاستثمار في الأفراد لتعزيز مركزها الريادي عالميًا وإقليميًا.

يضم وفد الإمارات مجموعة من الشخصيات البارزة مثل شيماء العوضي، هند بنت سليمان، وزايد الشامسي وغيرهم، بما في ذلك رجال الأعمال وممثلين عن مؤسسات الدولة الأهلية.

يسعى المؤتمر إلى تعميق الفهم وتوحيد الرؤى حول تحديات سوق العمل، من خلال التركيز على العدالة الاجتماعية والمساواة في استدامة التنمية. النقاشات تركز على تأثير التنمية الاقتصادية في توفير الوظائف المناسبة واحترام حقوق العمال.