رحلة عمر ياغي: من البدايات الكيميائية إلى عتبة نوبل المرموقة
الأربعاء 08 أكتوبر 2025 - 07:04 م

أشاد البروفيسور العربي عمر ياغي، الذي فاز اليوم الأربعاء بجائزة نوبل في الكيمياء، المولود في الأردن لعائلة فلسطينية لاجئة متواضعة، بقوة العلم في تقليص الفوارق وتقليل عدم المساواة. وقد مُنحت الجائزة لياغي والياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني ريتشارد روبسون لتطويرهم هياكل جزيئية جديدة قادرة على احتجاز الغازات.
في حواره مع مؤسسة نوبل، قال ياغي: "نشأتُ في منزل متواضع جداً، كما تعلمون، كنّا نحو 10 أشخاص في غرفة صغيرة، نتشاركها مع ماشية كنّا نربيها". وأوضح أنه لم يكن المنزل مزودا بالكهرباء أو المياه، وكانت والدته لا تجيد القراءة والكتابة.
نشأ ياغي في العاصمة الأردنية عمّان حيث وُلد في عام 1965، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في سن الـ15، بناء على نصيحة والده الصارم. وبدأ اهتمامه بالكيمياء حين كان في العاشرة عندما تسلّل إلى مكتبة مدرسته، واختار كتاباً عشوائياً لتكون بداية حبه للعالم الجزيئي.
وقال ياغي: "إنها رحلة مذهلة، والعلم يُمكّنك من خوضها. أعني، العلم هو أعظم قوة تخدم مبدأ تكافؤ الفرص". وأكد على وجود الأذكياء والموهوبين في كل مكان، مشدداً على أهمية تحرير إمكاناتهم وتوفير الفرص لهم.
بدأت مجموعته البحثية في استخراج الماء من هواء صحراء أريزونا، وهو المكان الذي بدأ فيه المراحل الأولى من مسيرته المهنية. وأضاف: "بدأت مسيرتي في جامعة ولاية أريزونا، وكان حلمي نشر مقال واحد يُقتبس 100 مرة. واليوم، تجاوزت الاقتباسات عن أبحاثنا 250 ألف مرة".
أكد ياغي أن جمال الكيمياء يكمن في تعلم التحكم في المادة على المستوى الذري والجزيئي، ما يفتح إمكانات هائلة، وقد حقق نجاحات من خلال هذه الطريقة، وشهد المجال تطوراً كبيراً. بفضل الفائزين لعام 2025، ظهرت شبكات جزيئية جديدة قادرة على التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزين الغازات وحتى فصل الملوثات الدائمة عن الماء.
مواد متعلقة
المضافة حديثا