الفرق بين التوحد وفرط الحركة: الفرق والسمات المميزة بين الحالتين

الأربعاء 08 أكتوبر 2025 - 11:13 ص

الفرق بين التوحد وفرط الحركة: الفرق والسمات المميزة بين الحالتين

راشد مطر

في عالم النفس الحديث، يبرز الاهتمام بفروق واضحة بين اضطراب طيف التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وهو ما يشير إليه خبير الصحة النفسية كونور ماكدوناغ، مؤسس ومدير مركز Caerus Therapies، موضحًا أن التشابه في بعض السلوكيات لا ينفي وجود اختلافات ملموسة بين الحالتين.

وحسبما تشير صحيفة ميرور، يقوم ماكدوناغ بشكل دوري بنشر نصائح متعلقة بصعوبات المعالجة الحسية وسبل دعم الأطفال المصابين بالتوحد عبر حسابه في تيك توك، مسلطًا الضوء على أبرز خمس فروقات بين التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه:

1. التفاعلات الاجتماعية: الأطفال المصابون بالتوحد يجدون صعوبة في تعلم واكتساب المهارات الاجتماعية، بينما الأفراد المصابون بفرط الحركة قد يواجهون عقبات لاحقة رغم امتلاكهم تلك المهارات، بسبب اندفاعهم أو تشتتهم.

2. السلوك غير اللفظي: غالبًا ما يواجه المصابون بالتوحد تحديات في استخدام لغة الجسد، بينما الأفراد الذين يعانون من فرط الحركة يستخدمونها بشكل طبيعي.

3. بناء العلاقات والصداقات: يغلب على المصابين بالتوحد البطء في تكوين العلاقات، أما الأشخاص بفرط الحركة فلديهم القدرة على بناء صداقة بسرعة، ولكنهم قد يواجهون صعوبة في الحفاظ عليها بسبب الاندفاع.

4. السلوكيات النمطية: تُعتبر السلوكيات المتكررة سمة مرتبطة بالتوحد، بينما لا تُعد ضمن سمات التشخيص الأساسية لفرط الحركة.

5. الاهتمامات المركزة: يتميز التوحد باهتمامات طويلة الأمد وقوية تركيز، بينما في حالة فرط الحركة، تكون الاهتمامات قصيرة الأمد.

التوحد، بشكل عام، هو اضطراب يؤثر في تطوير الدماغ ويجعل المصابين يتبنون أنماط تفكير وتفاعل تختلف عن الآخرين، وغالباً ما يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، مع احتمالية التأخر في التشخيص حتى مراحل متقدمة من العمر.

الأفراد المصابون بالتوحد يتعاملون مع تحديات تتعلق بالتفاعل الاجتماعي وفهم أثر ونوايا الآخرين، إلى جانب أنشطة حسية يمكن أن تكون مضطربة بسبب الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة.

الحاجة للروتين وتكرار السلوكيات تعد من سمات التوحد التي تمنح الأمان والاستقرار للأفراد المصابين، حيث تثير المواقف الجديدة الاجتماعية لديهم قلقًا أو توترًا.

فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب عصبي يؤثر في آليات التحكم والتنظيم في الدماغ، ويتجلى في ثلاثة مجالات – تشتت الانتباه، فرط النشاط، والاندفاعية.

التشتت في فرط الحركة يتجلى في صعوبة التركيز والنسيان، في حين أن فرط النشاط يُلاحظ في الحركة المستمرة والطاقة الزائدة بالنسبة للشخص، بينما تبرز الاندفاعية في التحدث أو التصرف دون تفكير.

ويختلف تأثير فرط الحركة ونقص الانتباه بين الأفراد، حيث يمكن أن يظهر بوضح في واحد من الجوانب الثلاثة أو أن يجمع بينهم بدرجات تفاوتية.


مواد متعلقة