خبيرة قانونية: النفوذ غير المقيد لشركات التكنولوجيا يثير القلق
الثلاثاء 15 يوليو 2025 - 04:55 ص

حذّرت أستاذة القانون الفنلندية الأميركية، آنو برادفورد، من صعود الاحتكار الرقمي في الولايات المتحدة. لفتت إلى أن النفوذ غير المُقيد لشركات التكنولوجيا يثير القلق، وباعتبارها مدافعة عن التنظيم على النمط الأوروبي كنموذج ديمقراطي، دعت الاتحاد الأوروبي لمقاومة الضغوط الخارجية والداخلية.
طرحت آنو برادفورد تساؤلات حول استراتيجية الرئيس الأميركي بشأن التعريفات الجمركية، موضحة أنها لا ترى استراتيجية واضحة وراء التغييرات المستمرة. تعتقد أن الحروب التجارية ليس لها فائز، ولا سبيل لجعل أميركا عظمى في التصنيع مثل الصين.
ترى برادفورد أن السياسات الحالية مكلفة للمستهلكين الأميركيين والشركات، مستهدفة الخصوم والحلفاء على السواء. تعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضر بالتحالفات الأميركية ويقوض الثقة في العلاقات السياسية والاقتصادية.
بشأن تأثير شركات التكنولوجيا الكبرى في سياسات ترامب، تعتبر برادفورد أنه لا يمكن اعتبار كل شركات التكنولوجيا شريرة، لكن لديها الكثير من السلطة التي لم نعد قادرين على التعامل معها بمسؤولية. كما تعرب عن قلقها بشأن النفوذ الهائل لهذه الشركات.
تعتبر أن شركات التكنولوجيا ليست معنية بتدمير المجتمعات، لكنها تفتقر للاهتمام الكافي لوضع حواجز تمنع ذلك. تشعر بالقلق إزاء إدارة ترامب لعدم عملها من أجل المصلحة العامة وعدم القدرة على التعامل مع النفوذ الذي تتمتع به تلك الشركات.
أما عن تأثير بروكسل خلال عهد ترامب، تشير برادفورد إلى أن هناك صراع جيوسياسي كبير، وأن أوجه القصور في القوة الأوروبية أصبحت أكثر وضوحاً. توضح أن هناك تهديدات خارجية وداخلية لتأثير بروكسل.
تتضمن التهديدات الخارجية محاولة إدارة ترامب الضغط ضد لوائح الاتحاد الأوروبي الحالية، متعاونة مع شركات التكنولوجيا لتوضيح أن القوانين الرقمية الأوروبية تعتبر حمائية ضد الشركات الأميركية. تشدد برادفورد على أهمية عدم استسلام الأوروبيين لهذا الضغط.
وترى برادفورد أن الاعتقاد الخاطئ بأن التنظيم يحد من الابتكار يجب أن يتبدد، مؤكدة أن الأوروبيين أدركوا حاجتهم الماسة إلى التقنيات المتطورة وعدم الاعتماد بشكل مفرط على الشركات الصينية والأميركية.
وفيما يتعلق بتسريع التطور التكنولوجي في أوروبا، تدعو برادفورد إلى ضرورة وجود سوق رقمي موحد. ترى أن الشركات تواجه صعوبة في التوسع عبر السوق الأوروبية الكبيرة وتواجه عوائق تنظيمية في الأسواق المختلفة.
تشير برادفورد إلى القوانين الصارمة المتعلقة بالإفلاس في أوروبا والمواقف الثقافية التي تجعل الفشل مكلفاً للغاية، مما يعوق روّاد الأعمال الأوروبيين عن السعي وراء الابتكارات التكنولوجية الثورية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا