اكتشاف قصة نجاح وريادة الإمارات في الأرشيف الوطني
السبت 06 سبتمبر 2025 - 10:31 م

في إطار الموسم الثقافي لعام 2025، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان "عالمية الإمارات في العهد الحديث"، وأكدت الندوة على أن مسيرة الإمارات هي قصة نجاح تعتمد على رؤية القيادة الحكيمة في مختلف المجالات، ما جعلها تحتل مراكز متقدمة عالمياً.
شارك في الندوة الدكتور محمد القدسي، المستشار الإعلامي، والدكتورة وديمة الظاهري، الأستاذة المساعدة بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والأستاذة مريم الجنيبي، الباحثة بمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارتها الأستاذة مهرة الأحبابي.
بدأ الدكتور محمد القدسي حديثه بالإشارة إلى الرؤية الاستراتيجية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي بدأت بالإنسان وانتهت بالإنسان كأعظم استثمار للدولة، وركز على نقاط تلك الرؤية الحكيمة التي تمثلت في بناء أبوظبي الحديث، وتوحيد الإمارات، وتأسيس مجلس التعاون الخليجي.
تحدث القدسي أيضاً عن اهتمام الشيخ زايد بالبيئة وتوفير مرافق الحياة الحديثة وتوطين البدو، ونوه إلى نجاح الإمارات في مجالات الاقتصاد والسياحة والتكنولوجيا والابتكار، حيث تهدف الإمارات إلى تعزيز مكانتها العالمية بحلول 2031 عبر استراتيجيات طموحة تعتمد على اقتصاد متنوع.
تطرق المحاضر إلى تفاصيل التوجه العالمي للإمارات، مشيراً إلى التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنية التحتية واستكشاف الفضاء، كجزء من الخطوات التي جرت تنفيذها محلياً وعالمياً.
أكدت الدكتورة وديمة الظاهري على أن الإمارات تعتمد في عالميتها على الدور الريادي للشيخ زايد ثم العنصر البشري المميز في الدولة، وهو ما قاد لانطلاقتها العالمية من خلال تطوير قطاع التعليم والنظام الصحي والتنوع الاقتصادي.
تحدثت الظاهري عن المراحل التاريخية لتطوير الإمارات وأهمية موقعها الجغرافي كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وتبادلاتها التجارية السابقة في صناعة اللؤلؤ والتجارة البحرية، وكيف كانت تلك مراحل مهمة في تطور أبوظبي قبل التركيز على النفط.
أكدت على اهتمام الشيخ زايد والمؤسسين بالتنمية وتوحيد الإمارات واستثمار العائدات النفطية في بناء البنية التحتية الحديثة التي تدعم التطور الحضاري والاقتصادي للإمارات.
أشارت إلى أن الإمارات باتت قوة إقليمية تعتمد على موارد غير نفطية، وتبرز في مشاريع الطاقة النووية السلمية والمدن الذكية، مع الحفاظ على هويتها وثقافتها والتراث الوطني، مع التركيز على الهوية الوطنية ورعاية الأسرة.
من جهتها، قالت الباحثة مريم الجنيبي أن الإمارات تعد نموذجاً عربياً يجمع بين الأصالة والمعاصرة منذ الاتحاد في 1971، متصدرة في مجالات التنمية والاقتصاد والابتكار، وحققت النهضة الاقتصادية التي رفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي.
تطرقت الجنيبي إلى أهمية الاستثمار في الشباب ضمن رؤية 2071 وقيادة التعليم والبحث العلمي نحو التحول إلى مهارات القرن 21، مع دمج الذكاء الاصطناعي وربط المخرجات بسوق العمل، مشيرة إلى أن الإمارات تمثل قصة نجاح عربية تعتمد على القيادة والاستثمار في الإنسان.
مواد متعلقة
المضافة حديثا