كيف تألق الصغير؟ برشلونة يفوز وريال مدريد يخسر الأسباب والتفاصيل
الأحد 27 أبريل 2025 - 06:41 م

حطّم نادي برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد في مباراة كلاسيكو جديدة، بنتيجة 3-2، يوم السبت. وفي هذه المباراة، خطف برشلونة البطولة الثانية له هذا الموسم بعد فوزه بكأس ملك إسبانيا للمرة الثانية والثلاثين في تاريخه، مما يعزز موقعه كأكثر الأندية تتويجاً بهذا اللقب. وكان برشلونة قد هزم ريال مدريد بكأس السوبر بنتيجة 5-2، وفي مباراة الذهاب من الدوري برباعية نظيفة.
ألقت هذه المباراة الماراثونية الضوء على بعض الأسباب الرئيسية التي قادت فريق المدرب الألماني هانزي فليك للفوز المستحق، بينما زادت من معاناة الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي خسر كلاسيكو ثالث في هذا الموسم، مما جعله في موقف صعب يهدد استمراره في تدريب الفريق بعد مسيرة حافلة بالنجاح.
استند فوز برشلونة إلى أربعة عوامل رئيسية، على رأسها الأداء المبهر للفتى الشاب لامين جمال (17 سنة) الذي أذهل الجميع بمهاراته وصنع هدفين. كان له تأثير كبير على زملائه واستطاع بمهارته إرهق دفاعات ريال مدريد، وقد كان قد توعد الفريق الملكي قبل اللقاء في منشوراته التي اتسمت بالثقة والجرأة قائلاً: "الصمت أبلغ من الكلام.. أكتم الصوت".
لم يعتمد برشلونة فقط على مهارات لامين، بل أيضًا على مدرب محنك استطاع تغيير شكل الفريق وتفوق على أنشيلوتي في التدخلات الفنية وقراءة المباراة بشكل جيد. عمل على توجيه لاعبيه على أرض الملعب مثل قطع الشطرنج، كما استفاد من قدراتهم في تطبيق خطة مصيدة التسلل واعتمد كذلك على التسديدات المؤثرة من خارج المنطقة والتي أتى منها هدف الفوز الثالث.
استطاع برشلونة استغلال الأخطاء الدفاعية لريال مدريد والفراغات خلف المدافعين بالتمريرات الطويلة. كان ذلك واضحًا عبر لمسات لامين الساحرة والتي أربكت خطوط دفاع ريال مدريد وأسهمت في هدف التعادل الحاسم في الدقيقة 84.
أما بالنسبة للخسارة، يتحمل مدرب ريال مدريد أنشيلوتي المسؤولية الكبيرة للهزيمة التي تعد الأسوأ في تاريخ الفريق تحت إشرافه، حيث تلقى هذا الموسم 13 خسارة، وهو العدد الأعلى على الإطلاق له خلال المواسم التي قاد فيها الفريق الملكي.
تمثلت أخطاء أنشيلوتي في اختياراته للتشكيلة الأساسية، خصوصًا عند إشراكه للفرنسي فيرلاند ميندي الذي كان بعيدًا عن الملاعب لمدة شهر ونصف، ووضح ذلك بوضوح عند خروجه مصابًا في بداية المباراة، وأخطأ كذلك بالاعتماد على لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن عوضًا عن فالفيردي لسد الثغرات، وثبت خطأ قراره بعد استبدال فاسكيز.
ومع أنه حاول التعديل في الشوط الثاني بإشراك الفرنسي كيليان مبابي، إلا أنه أغفل ضرورة استبدال فينيسيوس جونيور الذي كان أداؤه متراجعًا وغير فعال في الأوقات الإضافية.
أضرار أخرى جاءت من خطأ الكرواتي لوكا مودريتش في التمرير الذي أدى إلى هدف الفوز لبرشلونة، وكان ذلك خطأً حاسمًا تسبب في خسارة اللقب المحوري للفريق الملكي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم